في أي سن يصوم الطفل في رمضان؟ متى؟ وكيف؟ الشيخ وسيم المزوق يعطي نصائحة ويشرح في هذا المقال:
فيقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها، والرجل راع في مال أبيه وهو مسئول عن رعيته، فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) متفق عليه، فعلى الأهل أن يربوا أولادهم على الصلاة والزكاة والصيام، وعلى العبادات المحمودة التي يحبها الله تعالى وأن يحببوا إليهم ذكر الله تعالى، فتتم التربية على الذكر تسبيحاً وتحميداً وتكبيراً وتهليلاً واستغفاراً ودعاء، وكذلك عليهم أن يقوموا بتلقينهم في حال الطفولة ما هم محتاجون إليه من معرفة الله، ومعرفة نبيه، ومعرفة دين الإسلام، فينشأ الولد على الصلاح والتقوى والبر، ويكون قرة عين لوالديه، ونحن اليوم في نفحات رمضان لا بد أن يهتم الأهل أكثر بقضية صيام أولادهم وتعويدهم على صيام شهر رمضان المبارك، بواسطة بعض الخطوات الترغيبية ذكرها العلماء، نقتصر على البعض منها نقلا عنهم:
– تحديثهم بفضائل الصيام وأنه سبب مهم من أسباب دخول الجنة، وأن في الجنة باباً يسمى الريان يدخل منه الصائمون.
– التعويد المسبق على الصيام، كصيام بضع أيام من شهر شعبان؛ حتى لا يفجؤهم الصوم في رمضان.
– تأخير السحور إلى آخر الليل ، ففي ذلك إعانة لهم على صيام النهار.
– تشجيعهم على الصيام ببذل جوائز تُدفع لهم كل يوم ، أو كل أسبوع.
للمزيد: الشيخ وسيم يشرح عن حكم صيام الحامل
– الثناء عليهم أمام الأسرة عند الإفطار، وعند السحور، فمن شأن ذلك أن يرفع معنوياتهم. – يفضَّل أن يأخذ الأب ابنه – وخاصة بعد العصر – للمسجد لشهود الصلاة ، وحضور الدروس ، والبقاء في المسجد لقراءة القرآن، وذكر الله تعالى .
– تخصيص الزيارات النهارية ، والليلية ، لأسر يصوم أولادهم الصغار؛ تشجيعاً لهم على الاستمرار في الصيام ". أما بالنسبة للسن الذي نبدأ معه بتعويد الطفل على الصيام فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مروا أبناءكم بالصلاة لسبع سنين، واضربوهم عليها لعشر سنين…." رواه الإمام أحمد.
فقياساً على الصلاة، علينا أن نأمر أبناءنا بالصيام لسبع سنين ونرغبهم في ذلك ولا نكرههم، ولا بدّ من مراعاة قدرتهم على التحمل فقد تختلف من طفل إلى آخر خاصة إذا كانت صحته ضعيفة، فعلى الأهل تعويد أطفالهم على الصيام، كأن يصوموا في البداية بضع ساعات، ثم يتدرجون حتى يتمموا النهار بكامله، ففي الصحيحين عن الربيع بنت معوذ في حديث صوم يوم عاشوراء… وفيه: ونصوّم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار. قال العلماء: في هذا الحديث دليل على جواز إرضاء الصبيان وتسليتهم بما يشجعهم على القيام بالعبادات.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.