تلعب الغدّة الدرقية دوراً كبيراً على الصعيد الصحي للمرأة، إذ إنها تنظّم الدورة الشهرية وتساعد على انتظام التبويض وحدوث الحمل واستمراره. كما أنها قد تؤثّر سلباً على المرأة إن خلال الحمل أو قبله نتيجة الإضطرابات التي تحدثها كفرط في نشاطها أو الكسل. فما هو تأثير الغدة الدرقية على الحمل؟
تتفاعل هرمونات الغدة الدرقية مع هرمونات التناسل والإنجاب لنضوج البويضة وحدوث الحمل. لكن في حال الزيادة المفرطة لنشاط الغذة الدرقية أوقصور وخلل في عملها فذلك يؤدي إلى خلل في توازن هرمونات الإنجاب وتأخر الحمل أو الإسقاط.
للمزيد: كسل الغدة الدرقية في 5 أعراض!
لذلك فإذا لُحظت أي مشكلة في الإنجاب أو تأخر في الحمل ،أول ما يجب فعله هو فحص الغدة الدرقية، وخصوصاً في حال كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بأمراض الغدة الدرقية.
يعتبر قصور الغدة الدرقية الأكثر شيوعاً من بين أمراض الغدة قبل وبعد الحمل، إذ إنه يؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية مما قد يمنع الحمل، ففي هذه الحالة تنصح المرأة بإجراء فحص وظيفة الغدة الدرقية والبدء بالعلاج الفوري الذي يطلبه الطبيب. وما لا تعرفينه أن اعراض الحمل مشابهة جداً لاعراض قصور الغدة، ولن تتمكني من تشخيص حالتك دون الكشف الطبي.
للمزيد: الغدة الدرقية مرض دون أعراض ظاهرة
أمّا من ناحية الفرط في إفراز الغدة الدرقية فهو أيضاً يؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية مما قد يمنع الحمل أو يسبب إسقاط الحمل، لذلك من المهم جداً فحص وظيفة الغدة عند تأخر الحمل أو تكرر إسقاط الحمل. وفي حال إكتشفت ذلك قبل حملك ننصحك بالعلاج الجذري مثل الجراحة أو اليود المشع، لكن إحذري من حدوث الحمل بعد اليود المشع مباشرة إذ قد يسبب تلف الغدة الدرقية لدى الجنين. وفي حال تعذر علاج فرط إفراز الغدة الدرقية أثناء الحمل بالأدوية فيجب اللجوء للجراحة وليس اليود المشع.