إن كان طفلكِ يشكو من سوء معاملة بعض الزملاء له في المدرسة لسببٍ أو لآخر، لا تتجاهلي الأمر البتة ولا تسمحي لخوفكِ عليه من التحكّم بأقوالك فتطلبي منه الدفاع عن نفسه بالاقتتال ورد الكيل الكيلين، حيث أنّ هذه الطريقة لن تؤدي إلى نتيجة وستزيد الوضع سوءاً، بل فكّري بحكمة ورويّة وابذلي ما في وسعكِ لإرشاد صغيركِ نحو الطريق الذي سيخلّصه من الوضع الذي هو فيه. إليك في ما يلي بعض النصائح الفاعلة:
التنمّر Bullying: أنواعه وأسبابه
* امنحي طفلك الدعم المعنوي الذي يحتاج إليه، وذكّريه دائماً أنه لا يستحق ما يجري معه وأنّ الذنب ليس ذنبه. وأطلبي منه أن يفكّر دائماً بمهاراته وخصاله الجيدة ومجموعة الأصدقاء والأصحاب التي تحبّه وتقدّره.
* علّمي طفلكِ ألا يعبّر عن خوفه أو غضبه متى تعرّض للإزعاج أو سوء المعاملة، فهذا التصرّف سيُرضي غرور المعتدي ويزيد من حدّة طباعه. انصحيه بدل ذلك، أن يطلب من المعتدي التوقف عن تصرفه السيء ويمشي في طريقه. مع الوقت، قد يملّ هذا الأخير من ازعاجه وينسى أمره.
* أطلبي من طفلك أن يتفادى التواجد لوحده في قاعة ما داخل المدرسة وأطلبي منه ايضاً أن يجلس بصحبة أصدقائه لتناول الغذاء ويترافق معهم في الرواق ومختلف أرجاء حرم المدرسة.
* أطبي من طفلك أن يُبلغ معلّميه أو المسؤولين عنه في المدرسة عن تعرّضه لسوء المعاملة ويستعين بهم لمساعدته في تخطي محنته.
* بما أنّ التنمر يؤثر سلباً في ثقة الطفل بنفسه، إحرصي على لملمة قطع هذه الثقة عن طريق تشجيع طفلك على قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء الذين يؤثرون به إيجاباً والمشاركة في أنشطة ممتعة ونوادٍ رياضية أو فنية تنمّي قدراته وتتيح له تكوين صداقات.
* اصغي باهتمام إلى أخبار طفلك وشكواه وذكّريه دائماً بأنك تؤمنين به وستفعلين ما في وسعك لمساعدته.