الغش هو وسيلة يستخدمها الأطفال من مختلف الأعمار للفوز وقد تُعتمد بأساليب غريبة. ولكن، هل تعلمين ما أسبابها؟ مخاطرها؟ والطرق التي تساعد طفلك على التوقف عنها؟
بعدما شاركناك سابقاً بالنصائح التي تجعل طفلك يعتمد على نفسه في الدراسة، ما رأيك اليوم في التعرف على الأسباب التي تدفع الأطفال إلى الغش وكيفية مساعدتهم على التوقف عن ذلك؟
لماذا يلجأ بعض الأطفال إلى الغش؟
هل تعلمين أنّ أسباب لجوء الأطفال إلى الغش قد تتشابه مع تلك التي تدفع الكبار إلى ذلك؟ فغالباً ما يكون القلق بشأن خذلان الآخرين هو الدافع للجوء الصغار والكبار إلى الغش. وفقاً للدكتور تيري أبتر، قد يغش الأطفال أحياناً لأنّهم يخشون التعرض "للنقد والإزدراء" من قبل آبائهم أو أقرانهم في حال خسروا أو رسبوا في المدرسة.
بالنسبة للعديد من الأطفال، غالباً ما يؤدي الضغط الممارس على الطفل من أجل الأداء الجيد أكاديمياً إلى الغش. ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى ذلك الكسل وعدم رغبة الأطفال في القيام بواجباتهم المنزلية، ومع التكنولوجيا الحالية، أصبح الغش أسهل من أي وقت مضى.
متى يستدعي ذلك القلق؟
بحسب اختصاصي علم نفس الأطفال، لورنس بالتر، إنّ الأطفال دون سن الخامسة لا يرون الغش خطأ، وكذلك أقرانهم، وهو ما قد يجعل الأطفال الأصغر سنًا أكثر استعدادًا للانحراف عن القواعد والقوانين. ولكن، بين عمر الـ5 و7 سنوات، يبدأ الأطفال في فهم أنّ الغش سلوك خاطئ وقد يبدأون في الإختباء عندما يغشون لأنهم يدركون أنّ ما يفعلونه ليس جيّداً.
إذا تجاوز طفلك سنّ الثامنة ولا يزال يغش، فقد يكون ذلك نتيجة شعوره بعدم الكفاءة أو ضعف الأداء.
ما عليك فعله
إذا لاحظت أن طفلك الأكبر يميل إلى الغش للتأكد من فوزه أثناء اللعب أو من أجل النجاح في المدرسة، يقترح برنامج Healthy Children محاولة فهم سبب شعوره بالحاجة إلى الغش. هل العمل ببساطة صعب للغاية بالنسبة لهم؟ هل هناك الكثير من الضغط الممارس على الطفل للفوز؟ قد يكون الغش وسيلة ضرورية للأطفال الذين يخضعون لكثير من التدقيق من قبل والديهم وأقرانهم.
أمّا الحل، فيكون في:
- تقديم نموذج جيّد للطفل حتى يتعلّم أهمية الصدق.
- عدم الضغط على الطفل أو معاقبته على كل خطأ يقوم به.
- تعليم الطفل كيفية التعامل مع الفشل وأنّ الفشل ليس آخر الدنيا.
والآن، ما رأيك في إلقاء نظرة على العادات التي عليك التخلي عنها ليكون ناجحاً في حياته؟