ما من وقتٍ أنسب من وقت العودة إلى المدراس للتفكير في أساليب وتقنيات تُساعد الأطفال على نجاح عامهم الدراسي والارتقاء من صف إلى آخر، لاسيما أنّ تأثير الأهل على الأداء الأكاديمي لهؤلاء وتحصيلهم العلمي يفوق بواقع خمسة أضعاف تأثير أيّ عامل آخر، حسبما تؤكّده الدراسات.
ومن هذا المنطلق، ارتأت "عائلتي" أن تضع بين يديكِ في هذا المقال حيلاً ونصائح ناجحة ومجرّبة من قبل أساتذة المدراس لمساعدة الأطفال على النجاح في دراستهم هذا العام وكلّ عام، فتابعينا!
- قدّمي لطفلكِ أطعمةً صحية تُغذّي دماغه وتمدّ جسمه بالطاقة اللازمة ليكون قادراً على التركيز والفهم والاستيعاب. ولا تنسي بأن تُعوّديه كذلك على شرب الماء حفاظاً على رطوبة جوفه وتلافياً لإصابته بالجفاف وما يمكن أن يستتبعه من مضاعفات على أدائه المدرسي.
- إحرصي على أن يحصل صغيركِ على كفايته من النوم الهادئ والعميق كلّ يوم. وليكن لكِ ذلك منذ اليوم الدراسي الأول، ابدأي قبل أسبوع تقريباً من بداية المدرسة بإدخال طفلكِ إلى النوم في وقتٍ مبكر وإيقاظه في ساعةٍ مبكرة، تمهيداً لما ستكون عليه أيامه للشهور القادمة.
- أشركي طفلكِ في نشاطاتٍ لاصفيّة تُحاكي مواهبه أو تفضيلاته، من رياضة وفنون. فالوقت الذي سيُمضيه صغيركِ بعيداً عن الكتب ومتفاعلاً مع الآخربن من حوله سيُساعده حتماً في تحسين أدائه الدراسي، على حد قول الأساتذة والمعلّمين.
- حاولي قدر المستطاع تحويل دروس طفلكِ وواجباته المدرسيّة إلى ألعابٍ يستمتع بها ويستجيب لها بصورةٍ أسرع وأكثر فعالية. ولا تترددي في تقديم المساعدة له إبان كلّ واجب، لا عن طريق الإجابة على الأسئلة المطلوبة منه بل عن طريق طرح أسئلة أخرى تُحفّزه: "ما الذي يسألونه برأيك؟ كم تحتاج من الوقت لكتابة هذا المقطع؟"، إلخ.
- شجّعي طفلكِ على أن يقرأ لكِ لمدّة 10 دقائق كلّ يوم. ولو ثابرتِ على هذه العادة في الوقت نفسه من كلّ يوم، كوني على ثقة من أنه لن يشتكي منها، لا بل سيتحمّس لها وسيقوم بها بصورةٍ تلقائية ومن دون تفكير.
- أشركي طفلكِ في أعمال المنزل التي تُناسب عمره وقدراته حتى يتعلّم منها المهارات التنظيمية والمسؤولية وإدارة الوقت، الامر الذي لا بدّ ان ينعكس إيجاباً على دراسته.
- خصّصي لطفلكِ زاويةً هادئةً من زوايا المنزل ليدرس ويُنجز فيها فروضه وتكون مجهّزة بالأثاث اللازم والمستلزمات المدرسية التي يحتاجها وتُثير إعجابه، بحيث تكون بألون وأشكال مختلفة أو مزيّنة برسومات وملصقات لشخصياتٍ كرتونيّة محبّبة إلى قلبه.
- تحدّثي مع طفلكِ كلّ يوم عن المدرسة وعن الأحداث التي جرت معه في الصف وخارجه، من خلال الأسئلة المفتوحة والإيجابية على غرار: "ما أفضل ما حصل معك في المدرسة اليوم؟ مع من تناولت طعام الغداء؟".
- إبذلي ما في وسعكِ لتمنحي طفلكِ أوقاتاً نوعيّة مع الأسرة وإبقاء خيوط التواصل مفتوحة فيما بينكم. فالأبحاث تؤكد على أنّ الأوقات العائلية تزيد ثقة الطفل بنفسه وتعزّز نموّه.
> تأثير الأهل على الأداء الأكاديمي للأطفال وتحصيلهم العلمي يفوق بواقع خمسة أضعاف تأثير أيّ عامل آخر، حسبما تؤكّده الدراسات.
أخيراً وليس آخراً، كوني القدوة الصالحة لطفلكِ في إظهار حماستك الكبيرة للعلم والتعلّم والقراءة والكتابة. وفي كل مرّة يشتكي فيها من المدرسة أو من واجباته المدرسية، تذكّري بأن تُواجهي شكواه بتعليقات إيجابية مشجّعة.
اقرأي أيضاً: كيف تختارين طعام طفلك لعامه الدراسي الجديد؟