اليك نصائح إذا استفرغ طفلك خافض الحرارة، وهي مشكلة يعاني منها عادة الاهل مع الأطفال عند اعطائهم ادويتهم التي يصفها لهم الطبيب المختص، وهي غالباً ما تشكل للوالدين حالة هلع وقلق في الكثير من الأحيان.
هل اذا استفرغ الطفل الدواء اعطيه مرة أخرى؟ سؤال شائع يسأله الأهل كثيراً وخصوصاً إذا كان الدواء خافض للحرارة، ويفترض بتناوله أن يدفع بتراجعها وتحسّن حالة الطفل، فإليك هذه المعلومات.
قواعد لتناول الدواء مرة ثانية بعد تقيؤه
قالت العديد من الدراسات الطبية إنه ليس بالضرورة أن يعطى الدواء للطفل مرة ثانية بعد التقيؤ ولكن ذلك يعتمد على التوقيت الذي تناول فيها جرعة الدواء.
وأشارت الدراسات إلى أنه إذا كانت المدة الفاصلة بين تعاطي الدواء والتقيؤ تتراوح بين 30 إلى 60 دقيقة، فلا حاجة عندها لتعاطي الدواء مرة ثانية لأن الجسم يكون قد امتصّ المادة الفعّالة من الدواء، وبالتالي سيستفيد منها الطفل، لخفض حرارته وتحسّن حالته الصحية. ونشير هنا إلى اسباب وطرق علاج القيء عند الاطفال 4 سنوات.
أما إذا حدث القيء بعد تناول الدواء أو خافض الحرارة بخمسة عشرة دقيقة، فهنا يجب تناول الجرعة الأساسية مرة أخرى، كذلك، في حال رأينا الكبسولة أو الحبة أو لون الشراب الذي تناوله الطفل في القيء، علماً أن هناك استثناءات ترتبط ببعض الادوية، ويفضل دائماً الحصول على مشورة طبية بهذا الخصوص.
أسباب التقيؤ عند الاطفال
من المعروف أن التقيؤ يحصل عند ارتفاع درجة الحرارة لعدة أسباب، منها حالة الاعياء الشديدة، وفقدان الشهية التي تسببها الحرارة العالية، أو بسبب تعرض الطفل لعدوى فيروسية أو بكتيرية لأن ارتفاع درجة الحرارة ليس مرضاً بحد ذاته بل هو عرض من ضمن أعراض كثيرة لمرض آخر وسرعان ما يختفي بعد أيام قليلة.
وتعدّ من عوامل الخطورة التي تسبب قيء وارتفاع في درجة الحرارة للأطفال، الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية، الإصابة بالتهاب المعدة أو الأمعاء، الإصابة بالتهاب اللوزتين أو التهاب الجهاز التنفسي العلوي، الإصابة بالإنفلونزا، والتعرض للتسمم الغذائي.
نصائح في حال استفرغ طفلك خافض الحرارة
عادة إذا استفرغ الطفل الدواء، يكون ذلك بسبب مذاقه المر أو طعمه الذي لا يحبذه الأطفال، وهنا يمكن اعتماد حيل لإقناع الطفل بتناول الدواء من دون نزاع، منها خلط الجرعة المحددة من الدواء مع ملعقة من اللبن إذا كان طفلك لا يحب مذاقه، الانتظار نصف ساعة لإعطاء الدواء للطفل بعد تناوله الطعام، الفصل بين جرعات الدواء لتفادي الاستفراغ، واعطائه إياه بكمية صغيرة.
ومن المهم، أن تعرفي أن كل دواء يجب أن يتم التعاطي معه بأسلوب محدد، وقد يختلف عن الاخر، من هنا عليك استشارة طبيب طفلك في حال تقيأ الدواء خافض الحرارة، وتتلقين النصائح منه حول طريقة تعاطيك مع الموضوع ولا سيما في حال تكرار الاستفراغ.