أحيانًا لا يكأفأ الأساتذة على عملهم بالرغم من أنهم يتوّلون أصعب المهام على الإطلاق. لكن ما فعلته هذه المعلمة بالذات لا شك في أنه يستحق كل التقدير والإحترام.
قامت معلمة المدرسة آيمي مابلثورب باختراع فكرة فريدة من نوعها وهي كرسي كرات التنس، اذ عملت على لصق هذه الكرات على مقاعد تلامذتها الدراسية. أما الهدف الأساسي من هذه الخطوة فهي مساعدة الأطفال على التعامل مع المدخلات الحسية في أجسامهم وفي محيطهم.
عندما رأت آيمي وهي أخصائية في علم النطق واللغة ذات مرة كرسي تنس على الإنترنت، تراءى لها أنّ هذا الكرسي سيحدث تغييرًا جذريًا في صفّها والذي يتواجد فيه أطفال مصابين بمتلازمة داون و آخرون يعانون اضطرابات في التكامل الحسّي وأطفال مصابين بالتوحد.
ترى آيمي أنّ هذه التقنية الحسية تساعد كثيرًا الأطفال الذين يواجهون صعوبات في التعامل مع حواسهم ومع العالم من حولهم. والجلوس على كرات التنس يشكل بديلًا مهمًا لتحسين النظام الحسي لهؤلاء الأطفال.
وبعد أن بدأت تطبق هذه التقنية لاحظت آيمي تقدمًا ملحوظًا في تجاوب تلامذتها معها، مع رفاقهم وقد أصبحوا أكثر صبرًا ويتقيدون بالنظام بشكل أكبر.
والجدير بالذكر أنّ صور كراسي التنس التي قامت بنشرها المعلمة على حسابها الخاص على موقع فايسبوك قد حصدت الكثير من التعليقات الإيجابية وبخاصة من أهالي الطلاب الذين أشادوا بالمجهود الذي تقوم به آيمي من أجل أطفالهم وبفكرتها الخلاقة والذكية كما وأن بعضًا منهم قرروا تطبيق هذه التقنية مع أطفالهم في المنزل أيضًا!
إقرأي أيضًا: جدول: أكثر المشاكل التي يواجهها طفلك في المدرسة وكيفية التعامل معها!