ماذا تعلمين عن ثقب القلب عند الأطفال؟ هل ثقب القلب خطير؟ ما هي الأسباب التي تؤدي إلى معاناة صغيرك من مثل هذه المشكلة الصحية؟ تابعينا في هذا المقال من "عائلتي" إذ سنزودك بأبرز المعلومات حول هذا الموضوع.
تعتبر مشكلة ثقب القلب من أشهر التشوهات الخلقية التي يمكن أن يصاب بها الطفل. لكن هل ثقب القلب خطير ومتى يقفل ثقب القلب عند الاطفال؟
في البداية، سوف نبدأ من خلال التعريف أكثر عن هذه المشكلة الشائعة. إن مشكلة ثقب القلب تنقسم على قسمين ألا وهي الثقب الأذيني والثقب البطيني. وبالتفصيل أكثر، إن الثقب الأذيني يحدث في الجدار الذي يفصل بين أذني القلب والثقب البطيني يحدث في المكان ذاته إلا أن الحجرتين تكون سفليتان.
ثقب القلب الصغير
إذا كان ثقب القلب الذي يعاني منه طفلك صغيراً، ينغلق من تلقاء نفسه قبل أن يبلغ عمر العشر سنوات. في هذه الحالة، لا يخضع الطفل لأي علاج ويتمكن من ممارسة التمارين الرياضية بكافة أنواعها. لا تقلقي أبداً من هذا الموضوع. كل ما عليك الإنتباه إليه هو عدم إصابة الطفل بالتهاب الغشاء المبطن للقلب.
ثقب القلب الكبير
تتعدد كثيراً الأعراض التي يعاني منها الطفل الرضيع في حال وجود ثقب كبير في القلب. ومن بينها:
- ايجاد صعوبة كبيرة في التنفس.
- ضيق التنفس.
- زيادة سرعة نبضات القلب.
- عدم تقبل الطفل الرضاعة الطبيعية.
- تباطؤ نمو الطفل.
- المعاناة من التعرق الزائد.
كم نسبة إصابة الأطفال بثقوب القلب؟
تعتبر هذه المشكلة التي يصاب بها الصغار نادرة إذ يصاب كل طفل من أصل 100 بها. ومن بين الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى ظهور هذه المشكلة تتضمن:
- وجود مشاكل في الكروموسومات.
- معاناة أحد أفراد العائلة من هذه المشكلة.
- تناولك الحبوب والأدوية خلال الحمل.
- إصابتك بمرض السكري خلال الحمل.
هذه هي الأسباب التي تمكّن الأطباء من اكتشافها حتى الآن وتبقى الدراسات جارية لهذا اليوم من أجل التمكن من ايجاد أسباب أخرى تؤدي إلى ظهور هذ المشكلة عند الطفل.
كيف يتم تشخيص ثقب القلب؟
في البداية، يخضع الطفل لفحص عادي حيث يسمع الطبيب دقات قلب الطفل من خلال استخدام السماعات. وفي حال شكّ بوجود مشكلة معينة، يطلب خضوع الطفل للفحوصات التالية:
- موجات فوق الصوتية على القلب لتحديد مكان الثقب.
- الأشعة السينية على القلب والصدر.
- قسطرة القلب.
طريقة علاج ثقب القلب
تختلف طريقة العلاج حسب مكان الثقب وحسب كبره وحجمه وحسب عوامل أخرى عديدة. في بعض الأحيان، قد يطلب الطبيب خضوع الطفل لعملية جراحية سريعة وذلك حسب:
- إذا كان الثقب في الجزء الغشائي.
- إذا كان الثقب في الجزء العضلي وكان حجمه كبير.
- إذا كان في الجزء العضلي ووجود ضغط كبير على الشريان الرئوي.
- اذا كان قد بلغ الطفل عمر الـ10 سنوات او اكثر ولم يقفل الثقب من نفسه.
أخيراً، لا تتجاهلي أي عارض يمكن أن يعاني منه طفلك وتأكدي من خضوعه للفحوصات اللازمة من أجل التمكن من تشخيص أي مشكلة من المحتمل أن يعاني منها في وقتٍ مبكر.