خلافاً لما يعتقده الكثيرون، متلازمة التعب المزمن أو CFS لا تعني بأنّ المصاب بها يشعر بالتعب والإرهاق الشديدين طوال الوقت، بل تعني بأنّ المصاب بها يشعر بالتعب والضعف إلى حدّ يفوق قدرته على التحمّل ويمنعه من تنفيذ نشاطاته اليومية.
دعينا نلقي معاً نظرة على هذه الحالة الصحية التي يمكن أن تُصيب الصغار ولو نادراً من دون أي سبب طبي واضح وصريح.
من حيث الأسباب:
عمد العلماء على مرّ السنين إلى محاولة الكشف عن الأسباب البيولوجية الكامنة وراء حالة التعب المزمن. وحتى الآن، لم يتم التوصل إلى إجراء احترازي أو علاج يقي من هذه المتلازمة، ومردّ ذلك في شكل رئيسي إلى الأسباب العديدة المحتملة لها.
وبحسب نحو 4 آلاف مقال بحثي حول التعب المزمن، بات بالإمكان حصر أسباب هذه الحالة الصحية بـ:
-
المشاكل الهضمية
-
الالتهابات الفيروسية
-
مشاكل ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية
-
الاختلال البيولوجي والكيمائي
-
عجز الجسم عن إنتاج الطاقة ونقلها
-
الخلل في وظيفة الهرمونات والجهاز العصبي
هذا ويعتقد العلماء بأنّ خليطاً من العوامل المذكورة أعلاه قد يكون مسؤولاً عن هذا الاضطراب، تماماً كاختلال قدرة الجهاز المناعي على أداء وظيفته، واختلال التوازن الهرموني نتيجة قصور الغدة النخامية والغدد الكظرية أو الوطاء.
اقرأي أيضاً: نصائح عملية للتعامل مع الطفل الكسول
من حيث الأعراض:
في الغالب، تترافق حالة التعب المزمن مع العديد من العلامات التحذيرية، نذكر لكِ في ما يلي الأبرز بينها:
-
فقدان الذاكرة وقلّة التركيز
-
ألم غير مبرر في العضل
-
صداع بنمط معيّن أو حدّة معيّنة
-
اضطراب في النوم
-
التهاب في الحلق
-
تعب وضعف
-
اتساع العقد اللمفوية لاسيما عند مستوى العنق والإبطين
-
ألم متنقّل بين المفاصل
-
الإرهاق الشديد
-
الإصابة بمرض يشبه الزكام
-
جفاف العينين والفم
-
اضطراب حركة الأمعاء
-
اختلال الدورة الدموية في اليدين والقدمين
-
اضطراب البصر
والجدير ذكره أنّ معظم هذه العلامات والأعراض تشتدّ وتزداد سوءاً بعد ممارسة الطفل أو المراهق للنشاطات البدنية والذهنية. وللقضاء عليها، ترقّبي المقال التالي الذي سيستعرض لكِ أبرز العلاجات المتّبعة لمتلازمة التعب المزمن أو CFS.
اقرأي أيضاً: ما الحل للأرق وقلة النوم عند المراهق؟