يكثر تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية سواء بالنسبة إلى البالغين أو المراهقين، وذلك بحسب أبحاث كثيرة أجريت في هذا السياق، وسنطلعك عليها بعدما تطرقنا إلى دراسة حديثة عن أن الأزواج الذين لا ينشرون صورهم على السوشيل ميديا سعداء أكثر من غيرهم.
توصلت العديد من الدراسات إلى أن الصحة العقلية تتضرّر بسبب الاستخدام الكثيف لوسائل التواصل الاجتماعي ولا سيما عند المراهقين. سنطلعك على المزيد هنا.
الصحة العقلية والنفسية تتأثر عند الافراط باستخدام وسائل التواصل
توصلت دراسة بريطانية إلى أن الصحة العقلية للمراهقين تتضرّر بسبب الاستخدام الكثيف لوسائل التواصل الاجتماعي، وقال بحث من معهد السياسات التعليمية ومؤسسة الأمير تشارلز الخيرية، نشره موقع “بي بي سي”، إن الرفاهية وتقدير الذات متشابهان لدى جميع الأطفال في سن المدرسة الابتدائية.
وتوصلت الدراسة إلى أن رفاهية الأولاد والبنات تتأثر في سن 14 عاماً، لكن الصحة العقلية للفتيات تنخفض أكثر بعد ذلك، وقالت الدراسة إن عدم ممارسة الرياضة عامل آخر يسهم في ذلك وقد فاقم وباء كورونا من أثر هذا العامل. مع الاشارة، إلى أنه من المهم أن تشرفي على مواقع التواصل الإجتماعي لدى أولادك.
وأظهرت الدراسة، أن واحدة من كل ثلاث فتيات كانت غير سعيدة بمظهرها الشخصي في سن الرابعة عشرة، مقارنة بواحدة من كل سبع فتيات في نهاية المرحلة الابتدائية، كذلك ارتفع عدد الشباب المصابين بمرض عقلي محتمل إلى واحد من كل ستة، مقارنة بواحد من كل تسعة في عام 2017.
من ناحية ثانية، تشير نظرية المقارنة الاجتماعية لعالم علم النفس الاجتماعي ليون فيستنغر والتي نشرها للمرة الأولى عام 1954، إلى أن الأفراد يميلون إلى مقارنة أنفسهم بالآخرين لقياس قدراتهم ونجاحهم وكيف لا يشعرون بالنجاح إلا عندما تأتي نتائج المقارنة في صالحهم.
هكذا كل يوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن للأشخاص مقارنة أنفسهم بصورة سريعة وسهلة مع الآخرين، يمكن أن تؤدي هذه المقارنات المستمرة إلى تقييم سلبي للذات حيث يشعر الأفراد بأنهم ليسوا بمستوى الآخرين.
وبحسب تقرير نشره موقع “عربي بوست”، فإن الفتاة ستقارن ذاتها بما تراه من صور الأخريات عبر الإنستغرام، ستجد ذاتها مختلفة عنهنّ، للأسف، لن تنظر لهذا الاختلاف كنقطة تميز وأنها ليست مجرد شكل آخر، في خط انتاج ينتج نفس الشكل والمحتوى، بل سترى أنها أقل جمالاً وأناقة، وبالتالي، أقل جاذبية ولن تحظى بالإعجاب، لتشعر بالفشل والرغبة في تغيير ذاتها فقط كي تصبح كالآخرين، وتحظى بالرضا المجتمعي الذي يمنحها رضا عن الذات.
إليك هنا مجموعات الأهل على وسائل التواصل الاجتماعي: مفيدة أم ضارة؟