سؤال اليوم: ما سبب قلة التركيز والسرحان والتشتت والفهم البطيء عند الأطفال ؟ تعرّفي على الجواب الصحيح معنا في الأسطر القادمة من هذا المقال الجديد على موقعنا الرسميّ “عائلتي”، والذي سنكشف لكِ من خلاله عن أبرز العوامل التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل اتّباع أيّ طريقة لتنمية مهارة التركيز لدى طفلكِ.
تعتبر قدرة الأطفال على التركيز والانتباه وفهم المواد الدراسية أمرًا حاسمًا في تحقيق النجاح الأكاديمي والاجتماعي، ومع ذلك، هناك عوامل متعددة قد تؤثر على هذه قدراته بشكلٍ سلبيّ.
العوامل التي تؤثّر على قدرات الطفل
ما سبب قلة التركيز والسرحان والتشتت والفهم البطيء عند الأطفال ؟ للإجابة عن هذا السؤال، سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرز الوامل التي تتحكّم بهذه المشكلة في ما يلي:
تأثير العوامل البيئيّة
ما سبب قلة التركيز والسرحان والتشتت والفهم البطيء عند الأطفال ؟ وهل للعوامل البيئيّة دور في ظهور عوارض تشتت الانتباه عند الأطفال؟ الجواب في ما يلي:
- الضوضاء: إنّ الضوضاء المحيطة في المدرسة أو المنزل يمكن أن تكون عاملًا مؤثرًا بشكل كبير على قدرة الطفل على التركيز، فالصوت المفرط وااضجّة المستمرة يمكن أن تشتت انتباهه وتعيق قدرته على التفكير والانتباه إلى المهام الدراسية.
- التشتت وانعدام الانضباط: إنّ تواجد الطفل في بيئة غير منظمة وخالية من الانضباط يجعل من الصعب عليه التركيز والانتباه، حيث يؤدي ذلك إلى تشتت تفكيره ويحدّ من قدرته على التركيز لفترات طويلة.
- الضغوط النفسية: إنّ التعرّض للضغوط النفسية والعوامل الأخرى مثل التوتر والقلق قد تؤثر بشكل كبير على قدرة الطفل على التركيز،وذلك لأنّها تُشكّل لديه صعوبة حقيقيّة في القدرة على التفكير بوضوح.
- جودة الهواء والإضاءة: يمكن أن تؤثر جودة الهواء والإضاءة في البيئة المحيطة بالطفل على وظائف الدماغ وقدرته على التركيز، فاستنشاقء الهواء النقي وتعريض العين للإضاءة الجيدة تسهم في تحسين التركيز والانتباه.
- التحفيز الحسي: يمكن أن يؤثر التحفيز الحسي على قدرة الطفل على التركيز والسرحان، لذا فإنّ الأطفال الذين يتعرضون له بشكلٍ مفرط قد يجدون صعوبة في التفكير ويعانون من التشتت.
تأثير العوامل الوراثيّة
قبل البحث عن طرق زيادة التركيز والفهم لدى الأطفال ، لا بدّ من أخذ العوامل الوراثيّة بعين الاعتبار عند الإجابة عن سؤال، ما سبب قلة التركيز والسرحان والتشتت والفهم البطيء عند الأطفال ؟ والتي تشمل:
- الجينات المتعلقة بنقل الإشارات العصبية: تؤدّي بعض الجينات دورًا في عملية نقل الإشارات العصبية في الدماغ، وهذا يؤثر على قدرة الطفل على التركيز والفهم، على سبيل المثال، يمكن أن تؤثر الاختلافات في جينات الناقلات العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين على وظائف الدماغ ومستويات التركيز.
- الجينات المرتبطة بتطوير الدماغ: تُساهم بعض الجينات في تطور ونمو الدماغ خلال فترة النمو، وهذا يمكن أن يؤثر على وظائفه المتعلقة بالتركيز والانتباه، على سبيل المثال، قد تكون هناك جينات مسؤولة عن تنظيم تكوين الخلايا العصبية وتطوير الاتصالات بينها، وهذا قد يؤثر على قدرة الطفل على التركيز والفهم.
- الجينات المرتبطة بالاضطرابات النفسية: تشير الدراسات إلى أن هناك بعض الجينات التي قد تكون مرتبطة بالاضطرابات النفسية مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، والتي قد تؤثر على قدرة الطفل على التركيز والسرحان بشكل كبير.
تأثير النظام الغذائي
ما سبب قلة التركيز والسرحان والتشتت والفهم البطيء عند الأطفال ؟ للإجابة عن هذا السؤال بشكل أدقّ، سنكشف لكِ في ما يلي عن تأثير النظام الغذائي الذي يتناوله الطفل على قدرته العقليّة من خلال التوسّع بالنقاط التالية:
- الحديد: يعد الحديد أحد العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم لأداء وظائفه الحيوية، بما في ذلك نمو وتطور الدماغ، لذا قد يكون نقصه لدى الأطفال مرتبطًا بضعف الانتباه وقلة التركيز، ويمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الأداء العقلي والتعلم، في هذه الحال يجب أن يحصلوا على كميات كافية من هذا العنصر من خلال تناول الأطعمة الغنية به مثل اللحوم والأسماك والبقوليات والحبوب الكاملة.
- الأوميغا-3: تشير الأبحاث إلى أن الأوميغا-3، وهي أحماض دهنية أساسية، تؤدّي دورًا هامًا في تعزيز صحة الدماغ وتطوير وظائفه العقلية، بما في ذلك التركيز والانتباه، لذا قد تؤدي قلة تناوله إلى تأثيرات سلبية على القدرة العقلية، بما في ذلك زيادة قابلية الطفل للتشتت وصعوبة التركيز، لذا ينبغي تضمين مصادره في نظام غذائي الأطفال مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين والتونة، وكذلك بذور الكتان وزيت الكريلا.
- الفيتامينات والمعادن الأخرى: بالإضافة إلى الحديد والأوميغا-3، هناك عدة فيتامينات ومعادن أخرى تساهم في دعم صحة الدماغ وتعزيز التركيز وتخفيف السرحان، على سبيل المثال، فيتامين ب يُعزّز وظائف الدماغ وينقل الإشارات العصبية، والزنك يساهم في تطوير وظائف الدماغ وتحسين التركيز.
في الختام، نذكّركِ بضرورة استشارة الطبيب المختصّ في حال معاناة طفلكِ من هذه المشكلة للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على كيفيّة زيادة التركيز والفهم لدى الأطفال.