أثبتت دراسةٌ علميّةٌ أميركية أنّ الأطفال يتأثرون إلى حدٍّ كبير بالتوتر الذي يمرّ به الأهل والمشاكل التي يواجهونها في حياتهم اليومية. والملفت أنّ نحو 88% من الأهل لا يُدركون بأنّ ما يُصيبهم يُصيب أطفالهم ويشكّل عبئاً ثقيلاً على كاهلهم.
وبحسب الباحثين المعدّين للدراسة، فإنّ 14% فقط من الأطفال لا يتأثرون سلباً باكتئاب الأهل وعصبيّتهم الناتجين في أغلب الأحيان عن ردات فعلهم إزاء الصعوبات والعقبات اليومية، في حين يرزح الباقون (أي 86% منهم) تحت وطأة الضغوط التي يعيش أهلهم في هاجسها. وفي إطار الدراسة إياها، أجرى الباحثون استطلاعاً حول عشرات الآلاف من الأطفال وأهلهم وأحالوا النتائج التي توصلوا إليها إلى علماء متخصصين في علم النفس. ووجد هؤلاء أنّ 43% من المراهقين الذين يتجاوزن السن الرابع عشر، يعانون الأرق والقلق جراء أهلهم، و37% من الأطفال يشعرون بالفراغ ويفتقدون فرح الحياة و34% يُقرّون إصابتهم بالاكتئاب جراء مراقبتهم المستمرة للحالة التي يتخبط فيها أهلهم.
هل من الطبيعي أن يشعر طفلك بالغيرة؟
وتعليقاً على هذه النتائج، أكّد الباحثون أنه لا بدّ للأهل أن يشرحوا لأطفالهم عن طبيعة التوتر الذي يواجهونه وكيفية التعامل معه. فإن لم يستوعب الأطفال آلية امتصاص التوتر ووسائل تجاوزه، ثمة احتمال كبير أن يُصابوا بمشاكل نفسية وأمراض نفسية-جسدية لاحقة.