لماذا ينهار روتين النوم عند الرضع؟ إذ يُعد نوم الرضّع من أصعب المعضلات التي تواجهها الأمهات الجدد. فغالبا ما تستغرق العملية ساعات طويلة من الرضاعة والتهدئة والهدهدة، لكي يتمكن الطفل من النوم لساعات معدودة، قبل أن يستيقظ فجأة وتتكرر العملية من جديد.
ومع صعوبة الأمر، قد تتفاقم المشكلة أحيانا بدون مقدمات، لتصل إلى عدم قدرة الطفل على النوم لساعة واحدة متصلة، وهي الحالة التي تصيب الأطفال دون سن العامين، وتُعرف باسم “انتكاسات النوم”. وإليك كمية الحليب المشفوط التي يحتاجها الرضيع
ما انتكاسات النوم عند الرضّع؟
قد يبدأ الرضيع تدريجيا الدخول في روتين نوم صحي مناسب لمدة أسابيع أو حتى أشهر، ثم ما تلبث الأمهات أن يتفاجأن بتغيُّر كل شيء دون مقدمات، فيصبح النوم معضلة شاقة صعبة التحقيق، إذ يستيقظ الطفل عدة مرات في أثناء الليل ويواجه صعوبة في العودة للنوم مجددا. و اكتشفي شفط الحليب كل كم ساعه وكيفية تخزينه!
هذه الحالة تسمى “تراجع النوم” أو “انتكاسات النوم”، وهي تُطلق على مرحلة تراجع جودة النوم خلال فترة زمنية تتراوح عادة من أسبوعين إلى 4 أسابيع، وفيها يواجه الطفل الذي ينام جيدا فجأة صعوبة في الاستغراق في نوم عميق، أو يستيقظ بشكل متكرر على غير العادة.
أسباب مختلفة وعوامل متعددة
يقول طبيب الأطفال علي عبد العزيز إن هناك عددا من العوامل التي يمكن أن تسبب عدم الراحة لدى الطفل أو تجعله قلقا أو مضطربا، مما يؤدي إلى تراجع جودة النوم لديه، بما في ذلك:
- خوض الطفل لما تُعرف بـ”طفرات النمو”، وهي محطات تطور من النمو السريع التي تحدث في الأشهر الأولى من عمره، مما يجعل الأطفال جائعين للغاية ويحتاجون للرضاعة والرعاية المستمرة.
- ألم التسنين الذي قد يبقي الأطفال غير قادرين على الاسترخاء والراحة.
- خوض تطورات إدراكية ومعرفية جديدة.
- اضطرابات الروتين اليومي المعتاد، مثل السفر أو تغيير المنزل.
- المعاناة من الأمراض، مثل نزلات البرد أو التهاب الأذن أو تلقّي التطعيمات واللقاحات، التي قد تسبب نوبات من الحمى والألم التي قد تربك روتين النوم الليلي.
وتعرفي على المشاكل الهضمية الاكثر شيوعًا عند الرضع