لا استطيع الوصول للنشوه مع زوجي هو موضوع يؤرق العديد من النساء ويؤثّر على جودة حياتهنَّ الزوجيّة. تشعر بعض النساء بالإحباط والتوتّر عندما يجدنَ صعوبةً في الوصول إلى النشوة مع أزواجهن. ممّا قد يؤثّر على العلاقة الزوجيّة ويزيد من التوتّر بين الشريكين. الأمر الذي يؤدّي إلى حدوث فتور في العلاقة الزوجيّة.
سنبدأ بالنظر في ما إذا كان من الطبيعيّ ألّا تصل بعض النساء إلى النشوة خلال العلاقة الحميمة. ثم نتناول أبرز الأسباب التي قد تجعل المرأة تقول لا استطيع الوصول للنشوه مع زوجي . وأخيرًا، سنتناول بعض النصائح والحلول المدعومة علميًا والتي يمكن أن تساعد المرأة على تجاوز هذه العقبة.
هل من الطبيعي عدم وصول المرأة للنشوة؟
لا استطيع الوصول للنشوه مع زوجي هل هذا طبيعي؟ من المهمّ بدايةً أن نعرف أنّ الوصول للنشوة ليس أمرًا بسيطًا. بل هو تفاعل معقد بين العقل والجسم. في الواقع، تشير الدراسات إلى أنّ نحو 10-15% من النساء قد يعانين من صعوبة في الوصول للنشوة خلال ممارسة العلاقة الحميمة، وهذا ليس دليلًا على وجود مشكلة بالضرورة. قد يعتمد الوصول للنشوة على مستوى الراحة النفسيّة، والصحّة الجسديّة، والانجذاب العاطفي. ولذلك، يعتبر عدم الوصول للنشوة حال طبيعيّة تحدث لدى العديد من النساء لأسبابٍ متنوعة قد ترتبط بالحال النفسيّة أو عوامل اجتماعيّة.
على الرغم من هذا، فإن عدم الوصول للنشوة بشكلٍ متكرّر قد يثير القلق، ويشير إلى الحاجة لفهم الأسباب المؤدية لذلك. هذا الفهم يساعد النساء وأزواجهنَّ على العمل معًا لتحسين التجربة الحميمة وتعزيز الرضا المتبادل.
لماذا لا أستطيع الوصول للنشوة مع زوجي؟
الكثير من النساء يتساءلن: لماذا لا استطيع الوصول للنشوه مع زوجي دائمًا؟ وقد تبرز العديد من الأسباب التي تفسّر هذا الأمر. لذا، سنستعرض بعض هذه العوامل بالتفصيل أدناه:
1. التوترات النفسية
يمكن للشعور بالتوتّر والقلق أن يشكّل حاجزًا قويًا أمام الوصول للنشوة. فقد أثبتت الأبحاث أنّ الضغط النفسي يؤثر سلبًا على إفراز الهرمونات التي تعزّز الرغبة الجنسية. ممّا يؤدّي إلى صعوبة في الوصول إلى الذروة. عندما تعاني المرأة من ضغوطات يومية أو تشعر بالقلق حيال العلاقة الحميمة نفسها، قد يكون من الصعب عليها أن تسترخي وتستمتع بالتجربة.
2. قلّة التواصل العاطفي والجسدي
يؤدّي التواصل العاطفي والجسدي بين الشريكين دورًا هامًا في تحسين العلاقة الحميمة. في كثيرٍ من الأحيان، قد تتجنّب المرأة أو الرجل الحديث عن احتياجاتهما وتوقّعاتهما. ممّا يؤدّي إلى تباين في الرغبات. وقد أظهرت الدراسات أنّ التواصل الصريح حول الاحتياجات والرغبات الجنسيّة يمكن أن يحسّن الرضا الجنسي لدى الشريكين. ممّا يسهم في جعل التجربة أكثر إرضاءً للطرفين.
3. التوقّعات غير الواقعيّة
قد تكون بعض النساء قد تأثّرت بصورٍ غير واقعيّة عن العلاقات الحميمة، سواء من وسائل الإعلام أو الروايات. وهذا ما قد يؤدّي إلى رفع سقف التوقّعات ممّا يجعل الوصول للنشوة يبدو أكثر صعوبةً ممّا هو عليه في الواقع. في الحقيقة، إنّ الوصول للنشوة يتطلّب وقتًا وتفاهمًا بين الشريكين، وغالبًا ما يكون مختلفًا من شخص لآخر.
4. مشاكل جسديّة أو صحيّة
تؤدّي الصحّة الجسديّة دورًا أساسيًا في الوصول للنشوة. في بعض الأحيان، قد تكون المرأة تعاني من اضطراباتٍ هرمونيّة أو مشاكل صحيّة مثل الالتهابات المهبليّة التي تؤثّر على قدرتها على الاستمتاع بالعلاقة الحميمة. في مثل هذه الحالات، من الأفضل استشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب. تشير الأبحاث إلى أن بعض النساء اللواتي يعانين من مشاكل صحية قد يجدن صعوبة في الاستمتاع بالعلاقة الحميمة. ولكن التشخيص المبكر والعلاج يمكن أن يخفف من هذه التحديات.
كيف تصل المرأة إلى الذروة مع زوجها؟
لا استطيع الوصول للنشوه مع زوجي كيف يمكنني تخطّي هذه المشكلة؟ هناك العديد من الحلول والنصائح التي قد تساعد المرأة في تحسين تجربتها والوصول للنشوة مع شريك حياتها. لذا سنقدّم هنا بعض الأساليب التي أثبتت الأبحاث فعاليتها:
1. تعزيز الثقة بالنفس والاعتناء بالصحّة العامة
عندما تشعر المرأة بالثقة بجسمها، تزداد قدرتها على الاسترخاء والاستمتاع. لذا، قد يساعدها الاعتناء بالصحّة العامة، مثل ممارسة التمارين الرياضيّة والتغذية السليمة، على تعزيز ثقتها بجسمها. ممّا ينعكس إيجابيًا على حياتها الجنسيّة. تظهر الأبحاث أنّ النساء اللواتي يتمتّعنَ بصحّةٍ جسديّةٍ جيّدة وثقة بالنفس يجدنَ سهولةً أكبر في الوصول إلى النشوة.
2. التدريب على التنفّس العميق والاسترخاء
تُعتبَر ممارسة التنفّس العميق تقنية فعّالة تساعد المرأة على تخفيف التوتّر والقلق قبل وأثناء العلاقة الحميمة. عندما تتدرب المرأة على التنفس العميق، تستطيع الاسترخاء بشكل أفضل. ممّا يتيح لها الانغماس في التجربة الحميمة بدون الشعور بالقلق أو التوتر.
3. استكشاف وتجربة تقنيات جديدة
قد يضيف التجديد في العلاقة الحميمة عنصرًا من الإثارة ويزيد من فرص الوصول للنشوة. لذا، يمكن للزوجين تجربة أوضاع جديدة أو تقنيات التدليك الخاصّة لتعزيز الإثارة وتحقيق تجربة مرضية أكثر. أظهرت الأبحاث أنّ التجديد والتنويع في العلاقة الحميمة يمكن أن يحفّز الرغبة الجنسيّة ويعزّز من فرص الوصول للنشوة.
4. استشارة مختصّ في العلاج السلوكي الجنسي
قد تحتاج بعض النساء إلى استشارة مختصّ في العلاج السلوكي الجنسي لتخطّي العوائق النفسيّة والجسديّة التي تمنعهنَّ من الوصول للنشوة. يساعد هذا النوع من العلاج المرأة على فهم جسدها وتطوير استراتيجيّات للتعامل مع التوتّر أثناء ممارسة العلاقة الحميمة. وفقًا لدراسةٍ أُجرِيَت عام 2020، وُجِد أنّ النساء اللواتي استعنَّ بالعلاج السلوكي الجنسي زادت لديهنَّ فرص الوصول للنشوة بنسبةٍ تصل إلى 60%.
5. تعزيز الروابط العاطفية خارج إطار العلاقة الحميمة
تؤدّي الروابط العاطفيّة العميقة إلى تحسين التجربة الجنسيّة. فعندما يشعر الشريكان بالحبّ والتفاهم خارج إطار العلاقة الحميمة، ينعكس هذا الشعور بشكل إيجابي أثناء العلاقة الحميمة. لذا، إنّ تمضية الوقت معًا وممارسة الأنشطة المشتركة يمكن أن يعزّز من الروابط العاطفيّة ويجعل التجربة الحميمة أكثر قربًا وإثارة.
صعوبة الوصول إلى النشوة مع الزوج: الخلاصة
في نهاية المطاف، يُعتبر عدم الوصول للنشوة مسألة شائعة بين العديد من النساء، وهي ليست دلالة على أي قصور شخصي. على العكس، يمكن التغلب على هذه المسألة من خلال التواصل الفعال، تعزيز الثقة بالنفس، والانفتاح على التجديد والتجربة. يجب أن تكون العلاقة الزوجية مبنية على التفاهم والاحترام المتبادل، حيث يظلّ الحب والثقة مفتاحين لتحقيق علاقة زوجيّة ناجحة ومرضيّة للطرفين. قد لا يكون الوصول للنشوة الهدف الوحيد، لكنّه بالتأكيد يعزّز من الرضا والانسجام بين الزوجين. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن احتياج الزوجة للجنس.
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، أرى أنّ المرأة ينبغي أن تشعر بالحريّة للتحدّث بصراحةٍ عن احتياجاتها وتوقّعاتها مع زوجها. إنّ الصراحة والثقة المتبادلة تجعل العلاقة أكثر انسجامًا وتفتح المجال لتجربة حميمة أكثر إشباعًا وسعادة. التواصل الصريح والمفتوح هو ما يجعل الحبّ ينمو، ويجعل كلّ تجربة بين الزوجين تحمل معنى أعمق للانسجام والتفاهم.