أشارت دراسة حديثة الى أن الشخص المصاب بالحساسية يتفاعل مع مستأرج معين أو مع مستأرجات عدة كان الجسم تعرض لها من قبل، ويستطيع المستأرج تحفيز الجسم لانتاج بروتينات تسمىاجساماً مضادة"،وتتفاعل المستأرجات مع الأجسام المضادة بعد ذلك، حيث تفرز خلايا الجسم مواد معينة في الدم وسوائل أخرى، وتسبب هذه المواد التي يطلق عليها اسمالمواد الهائيةحدوث تفاعلات في خلايا أو أنسجة اخرى ويحتمل أن يسبب كثير من المواد الهائية تفاعلات الحساسية في الناس والحيوانات، ويعدالهستامينالمادة الهائية الرئيسية التي تسبب الحساسية عند الناس. وتابعت الدراسة:تؤثر المواد الهائية التي تفرز في الجسم على أنسجة تحسسية مستهدفة، تشمل معظم هذه الأنسجة الشعيرات الدموية (أوعية دموية صغيرة) أو الغدد المخاطية أو العضلات الملساء (عضلات المعدة وأعضاء داخلية اخرى باستثناء القلب) ،ويحدد موقع هذه الأنسجة في الجسم بالاضافة إلى استجابتها الخاصة لمواد هائية (المرض التحسسي المعين) ، كما يسبب الهستامين بوجه عام تضخم الشعيرات الدموية وافراز الغدد المخاطية وشداً في العضلات الملساء". وللعوامل الوراثية دور كبير في الحساسية، فهناك أمراض حساسية كالربو والأكزيما والتهابالأنف والتحسيسية الدائمة، وبعض انواع الصداع التحسسي، كلها أمراض تميل إلى الانتشار في بعض العائلات. ولاحظ بعض الأطباء أن هناك نزعة وراثية للاصابة بالحساسية، فاذا كان الوالدان مصابين بالحساسية، هناك إحتمال بنسبة 75% ان يصاب كل طفل من أطفالهما بمرض من الأمراض التحسسية.