إليك كيف تساعدين طفلك على مواجهة خوفه من الغرباء وهي مشكلة تعاني منها الأمهات كثيراً خصوصاً عندما يقصدها جيرانها ويحاولن اللعب مع الطفل أو حمله أو حتى اصدقاؤها وأحياناً عائلتها.
هناك خطوات لجعل طفلك اجتماعياً، كما هناك نصائح يمكنك اتباعها لحل مشكلة عدم التفاعل مع الغرباء والخوف منهم أو البكاء بمجرد أن يقتربوا منه وأحياناً الاختباء، فإليك بعضها.
نصائح لمساعدة طفلك على الشعور بالراحة مع الغرباء
عادة، يفضل الأطفال البالغين المألوفين لديه، والذي يعتاد على وجودهم، فأحياناً يكون الأشخاص من أفراد عائلتك أو اصدقاءك لكنهم لا يتواجدون كثيراً في منزلك أو لا تمضين الوقت معهم بوجود طفلك، ما يجعلهم بمثابة غرباء بالنسبة اليه، الأمر الذي يدفعه في كثير من الأوقات إلى البكاء عند رؤيتهم ورفضه حمله، أو الاختباء منهم أو يصبح الطفل هادئاً جداً من دون أي تفاعل معهم.
ويبدأ الخوف من الغرباء عند الأطفال في عمر 5 أو 6 أشهر ويصبح عادة أكثر حدة في عمر 7 إلى 10 أشهر ويمكن أن يستمر لفترة أطول، إلى أن ينخفض في مكان ما بين 18 شهراً إلى عامين، ومع ذلك يمكن أن يستمرّ فترة أطول اعتماداً على مزاج الطفل، وفق موقع “raising children”.
الأمر لا يقتصر على الغرباء في المنزل، فالطفل أحياناً لا يتأقلم مع العاملين أو مقدمي الرعاية في مراكز رعاية الأطفال ويحتاج إلى وقتٍ لذلك، من هنا قد يبكي الطفل، أو يضع رأسه على رقبة والديه، أو يصرخ رافضاً الذهاب عند مقدم الرعاية، من هنا انتبهي إلى كيفية مساعدته على تخطي ذلك، ولا تنسي تنمية مهارات طفلك في عمر السنة الذهنية والجسدية وذلك في إطار تربية الأطفال الجيدة.
تبعاً لذلك، إليك بعض الخطوات لمساعدة طفلك في التغلب على مخاوفه:
- أولاً، لا تتجاهلي خوف طفلك من الغرباء، فهذا ممكن أن يجعل الخوف أسوأ.
- ثانياً، امسكي يد طفلك أو دعيه يجلس على حجرك عندما يلتقي اشخاصاً جدد.
- ثالثاً، عرّفي الغرباء عليه أولاً في المنزل، إن أمكن، لأن المنزل هو المكان الذي يشعر فيه طفلك براحة أكبر.
- رابعاً، جرّبي أسلوب اللعب إذا كان طفلك منزعج من شخص جديد، ويمكنك إذا بكي الطفل ابعاده عن الشخص الجديد لفترة حتى يهدأ ثم كرّري المحاولة.
- خامساً، اصطحبي معك عنصر الراحة الخاص بطفلك سواء لعبة أو بطانية وذلك عندما تقضين الوقت مع اشخاص جدد.
- سادساً، حافظي على هدوءك واتركي طفلك يلتقط الإشارات الخاصة بك، فهو سيشعر بشعورك وسيكون أكثر هدوءاً ومن المهم أن تبقي إلى جانبه ليشعر أنك لن تتركيه معهم.
- سابعاً، كوني صبورة ولا تدفعي طفلك بالقوة عند الأشخاص الجدد، وإذا كانوا مجموعة حاولي تقديمهم الواحد تلو الآخر.