على الرغم من أنني أتساءل أحيانًا كيف أربي أولادي تربية حسنة، إلا أنّ العدد الهائل من النصائح التي تنهال عليّ من كلّ حدبٍ وصوب في هذا الإطار قد جعلني أرفض أن يملي عليّ أحد كيف أربي أولادي!
عندما علمت بحملي، أجريت أبحاث وقراءات أراهن بأنها فاقت عدد الأبحاث التي يجريها العلماء والخبراء. نتيجةً لهذه الأبحاث، أدركت أن أمور ونصائح كثيرة كنت قد سمعتها ليست في الواقع سوى مجرد خرافات لا تمت للحقيقة بصلة، كالخرافات التي كنت أسمعها حول الرضاعة الطبيعية أو إبرة الظهر Epidural مثلًا!
في بادئ الأمر، اعتقدت أنّه بعد الإنجاب سيتوقف الناس عن إعطائي النصائح الصحيحة منها وغير الصحيحة. لكن للأسف، زاد الأمر سوءًا وبدا وكأن القريب والغريب يريد أن يملي عليّ كيف أربي أولادي. بسبب نصائح الجميع وآرائهم التي غالبًا ما تتناقض مع طريقة تربيتي لأولادي، أصبحت أم تشعر وكأنها لا تستطيع القيام بشيء صحيح! لذلك، قررت أنني لن أقبل بعد الآن أن يملي عليّ أحد كيف أربي أولادي!
لكنني أحيانًا بحاجة إلى الدعم فعلًا!
لا يخفو عن أحد أنّ الأمومة هي من أصعب الوظائف على الإطلاق. لذلك، هناك عبارات تحتاج الأم المتعبة أن تسمعها من المقربين منها. في هذا الصدد، ولأنني أحتاج أحيانًا إلى الدعم والنصائح، إليك الخطوات التي قررت اتخاذها:
- طلب الدعم بدلًا من النصيحة: أحيانًا، أكون أعلم أنّ من حولي لا يحبون كيف أربي أولادي. لذلك، بدلًا من أن أطلب رأيهم في الموضوع، أقوم بطلب دعمهم قائلة: “لقد قررت القيام (بكذا). أعلم أنكم قد لا تتفقون معي، لكنني بحاجة إلى دعمك أو مساعدتكم”.
- الإستماع إلى النصائح: قد أمرّ أحيانًا بمواقف تتطلب طلب نصيحة المقربين. لذلك، قررت الإستماع إلى كل النصائح التي تقدم لي واختيار فقط تلك التي تتماشى مع طريقتي في التربية لتطبيقها.
- طلب النصائح من اللذين اختبروا الموقف نفسه: يقول المثل “اسأل مجرب ولا تسأل حكيم”. فإذا كنت تعانين مشكلة في التعامل مع الطفل الذي يبلل فراشه مثلًا، اطلبي نصيحة من الأمهات اللواتي مررن بالتجربة نفسها بدلًا من اللواتي لم يختبرنها.
بعد أن كشفت لك كيف أربي اولادي، إليك كيفية التعامل مع الطفل الغيور والعنيد!