قد تكون التربية الجنسية موضوعاً معقّداً ومحرجاً، لكنّها تبقى أولاً وأخيراً مسؤولية الأم والأب. وإن كنتِ تتحيّنين الفرص للحديث عنها مع ابنك المراهق أو ابنتك المراهقة، فقد يفوتك القطارمن دون أن تدري.
كيف تساعدين ولدك على تخطّي عمر المراهقة؟
فكّري بالتربية الجنسية على أنها نقاش مستمر واستعيني ببعض هذه الأفكار لتبدأي بها وتنطلقي:
استغلّي اللحظة: إن كنتِ تشاهدين ومراهقكِ برنامجاً تلفزيونياً يطرح مسائل تتعلق بالسلوك الجنسي المسؤول، استغلّي هذا البرنامج لتبادري الحديث عن العلاقات الحميمة. تذكّري دائماً بأنّ اللحظات اليومية العادية قد توفّر لكِ أفضل فرصة للكلام عن أكثر المواضيع إحراجاً.
كوني صادقة: إن كنتِ غير مرتاحة في الحديث، لا تترددي بقول كلمة"لا"، لكن لا تنسي بأن تشرحي لمراهقكِ عن أهمية استكمال الحديث في وقتٍ لاحق. ومتى عجزتِ عن الإجابة على أسئلة مراهقكِ، إعرضي عليه البحث سوياً عن إجابات واضحة وأكيدة.
كوني واضحة: عبّري لمراهقكِ عن مشاعرك الصادقة والصريحة إزاء مسائل محددة، شارحةً له بكل موضوعية المخاطر والمضاعفات التي يمكن أن تتأتى عنها.
خذي وجهة نظر مراهقكِ بعين الاعتبار: لا تُحاضري ابنك أو ابنتك ولا تعتمدي أسلوب التخويف لتفسير بعض الأمور. بل على العكس، اصغي لمراهقكِ جيداً وحاولي قدر الإمكان تفهّم مخاوفه والضغوط التي يرزح تحتها والتحديات التي يواجهها.
تجاوزي حدود الوقائع: لا تتغاضي عن المعلومات الدقيقة التي يحتاج إليها مراهقكِحول الجنس والعلاقات. فهذه المعلومات مهمة بقدر ما هي عليه المشاعر والمواقف والقيم. هذا ولا تنسي التطرق إلى مسائل تتعلقّ بالأخلاقيات والمسؤولية ضمن إطارهاالديني والعقائدي والشخصي.
شجّعي مراهقكِ على الكلام: دعي مراهقكِ يعرف بأنك منفتحة للتحدث معه عن الجنسوالعلاقات الحميمة متى توسل الإجابة على أحد الاسئلة والمخاوف التي تشغل باله. وكافئي لجوءه إليكِ بتعابير لطيفة على غرار "أنا سعيدة بقدومك إلي!".