إنّ القذف السريع أو المبكر هو من أبرز مشاكل العلاقة الحميمة التي من شأنها أن تؤثر في شكل كبير على الزوجين وتهدّد حياتهما الزوجيّة. والغريب في الأمر أنّ مشكلة القذف السريع هي أكثر شيوعًا وانتشارًا بين الرجال اليافعين وقد تكون لها تبعات وآثار هدّامة على الرجل واحترامه لنفسه ورغبته في الجماع.
يمكن تصنيف هذه الحالة بالمعتدلة عندما يحصل القذف خلال 5 دقائق بدلاً من 12 دقيقة مثلاً، وقد تعتبر الحالة صعبة عندما يقذف الرجل في أقل من دقيقة بعد شعوره بالإثارة. ويحدث القذف السريع عند الرجل في أغلب الحالات قبل الإيلاج أو خلال بضعة ثوان من اتصال الزوجين، ما يسببّ إحباطًا للزوجة ويؤثر على نفسيّة الرجل.
ونتيجة لذلك، سيفقد الرجل اهتمامه تدريجيًا بالجماع وتبرد عواطفه وقد يعزف عن ممارسة الجماع مع زوجته فتزداد المسافة بينهما ويدخل في حالة من القلق الشديد عند ممارسة الجماع ما يزيد من سرعة القذف لديه. وهنا ستشعر الزوجة أنّها مهملة وغير مرغوب بها وقد تصل لدرجة الشّك برجولة زوجها. وما هو مثبط للعزيمة أيضًا، إن كان الزوجان يخطّطان للانجاب فستكون عملية الحمل صعبة لاسيّما إن كان القذف يحصل قبل الإيلاج. يمكن الآن للثنائي أن يعملا سويًا لإيجاد حلّ للقذف السريع بدلاً من السماح لهذه المشكلة بالتحكمّ بمجرى حياتهما. وبغية تحقيق ذلك، يجب اتباع الارشادات التالية التي ستساعد على تأخير عملية القذف:
للمزيد: المعالجة النفسية تشرح عن أسباب تجنب العلاقة الحميمية بين الزوجين
• إدراك المشكلة: لا يمكنك حلّ المشكلة إن لم تفهمي أسبابها. غالبًا ما تعود مشكلة القذف السريع الى مرحلة الشباب عندما كان معظم الرجال يمارسون العلاقة بأقصى سرعة ممكنة خشية إكتشاف أمرهم، أو قد تكون أيضًا نتيجة الشعور بالذنب تجاه الرغبة في ممارسة العلاقة أو الخوف من الأداء خلال الجماع ونادرًا ما يكون القذف السريع وراثياً. لذلك، يجب أن تعرفي السبب الكامن وراء هذه المشكلة وستكون فكرة سديدة أن تطلبا المساعدة من أخصائي من أجل اكتشاف السبب الرئيسي وراء هذه المشكلة.
• استخدام المنتجات لتأخير القذف: يجب أن تستشيري الطبيب قبل استعمال أي حبوب. يجب أن يستخدم زوجك واقي ذكري يحتوي على مخدّر موضعيّ من شأنه أن يقلّل نسبة الإثارة وبالتالي تأخير عملية القذف. لا يحبّذ استعمال الكريمات لأنّها قد تقللّ من إحساس المرأة بالمتعة وتسبّب لها الحكاك والانزعاج.
• استخدام تقنيات تأخير القذف: لتأخير عمليّة القذف عند زوجك يمكنه استخدام بعض التقنيات مثل إلهائه عندما يشعر أنّه قريب من الذروة من خلال التفكير في أشياء أخرى عند الإيلاج.
• طريقة ماسترز وجونسون: يتمّ استخدام هذه التقنية في الحالات الصعبة وهي تتطلّب من الزوجة الدعم والتفهم لحالة زوجها.
• الدعم: من المهّم أن تعرفي أنّ كلّ هذه التقنيات والأدوية لن تجدي نفعًا في معالجة المشكلة من دون دعمك لزوجك وتفهّمك له. إنّ دورك مهّم جداً لمساعدته على التخلّص من مشكلته من خلال الحوار الصريح بينكما في كل الأوقات وبالطبع من دون تذمّر وأحكام مسبقة.
يجب أن تكوني على يقين أن ما من علاج يؤتي ثماره بين ليلة وضحاها. قد يكون درب العلاج طويلاً لذا يجب ألاّ تفقدي أبدًا الأمل وألاّ تقعي في دوامة من اليأس والاحباط.
للمزيد: أمور تشمئز منها المرأة في الزوج