هل تتذكرين عندما كنت في سن المراهقة وكنت تتشاجرين مع أهلك لأنهما لا يسمحان لك بالحصول على القليل من الخصوصية في حياتك؟ وهل تتذكّرين عندما كنت تقولين في صغرك أنك عندما ترزقين بأولاد ستعاملينهم أفضل معاملة؟ تابعينا في هذا النص لتكتشفي كل المعلومات عن كيفية التعامل مع المراهقين.
أولًا، من المهم أن تتأكّدي من معاملة ابنك المراهق باحترام وأن تعلّميه احترام غيره. فلا تسمحي لنفسك أن تتوجهي له بأي كلام بذيء أو تنفعلي عليه وتحرجيه أمام رفاقه. ثانيًا، تعتبر الصداقة من الأمور الأساسية في حياة الولاد المراهق. فيريد في هذه المرحلة أن يكون مقبولًا بين أصدقائه وبالتالي يتأثر بهم ويفعل كل ما يفعلونه كي ينال إعجابهم. هنا يأتي دورك من خلال تعليم الطفل أن يكون مستقلًا وأن يثق بنفسه وأن يكون واعيًا عند تعامله مع أصدقائه وقادرًا على التمييز بين الصح والخطأ.
للمزيد: كيف تساعدين مراهقكِ على تجاوز اكتئابه؟
ثالثًا، عليك أن تظهري لإبنك أنك تثقين به وبكل ما يفعله عندما يكون مع أصدقائه. فعندما يشعر أنك تثقين به سيشعر بهذه الثقة وبراحة أكبر بإخبارك بكل ما يحصل معه.
رابعًا، عليك دائمًا أن تكوني حاضرة من أجل الإصغاء إلى مشاكل ابنك. لكن عليك العلم أن هناك خطاً رفيعاً بين المساندة والتحكّم. فعندما يأتي إليك ابنك ليطلب منك النصيحة والمساعدة لمسألة معينة، عليك أن تظهري له دعمك وأن تعرضي له كل ما تفكرين به وأن تسمحي له بإتخاذ القرار النهائي الذي يراه مناسبًا.
خامسًا، عليك تذكّر عدم تخطّي خصوصيته من خلال اعطائه وقتاً لكي يجلس بمفرده ليستمع إلى الموسيقى أو للكتابة أو التفكير أو حتى للتكلّم على الهاتف مع أصدقائه. للمزيد: اسباب غير متوقعة لزيادة الوزن عند المراهقين
أخيرًا، يشعر الطفل الآن وقد وصل إلى سن المراهقة أنه كبير بما فيه الكفاية لكي يتحمّل المسؤولية. لذلك عليك أن تتأكدي من عدم السماح لطفلك بأن يفكر غير ذلك. فعليك أن تكوني ذكية وتسمحي له بتحمّل مسؤوليات مهما كانت صغيرة لأنها ستزيد بطريقة ما ثقته بنفسه وتعزّزها.