قد تكون من أكثر الحالات شيوعاً، والتي يشتكي منها الوالدان بعد دخول الأطفال المدرسة، فكيف تتصرّفين في حال واجهتِ موقفاً كهذا مع طفلكِ؟ إليكِ كلّ ما تحتاجين معرفته في هذا السياق عن تمارض الطفل للتغيّب عن المدرسة.
أوّلاً: إبحثي عن السبب!
حاولي أن تفهمي الدافع وراء تمارض طفلكِ، فقد يكون لتفادي بعض النشاطات التي لا يرغب بالمشاركة بها، أو بسبب تعرّضه للتنمر. ولكن في بعض الأحيان، قد يكون طفلكِ يتمارض للبقاء إلى جانبكِ كي يشعر بالإهتمام، خصوصاً في حال وجود أخ أو أخت أصغر له، وذلك بدافع الغيرة.
كيف تتعاميلن مع الموضوع؟
تذكّري أنّ الأمر طبيعي للغاية ويحدث مع كلّ طفل، ولكن، إن أصبح الموضوع يتكرّر، لا تعطيه إهتماماً كبيراً عندما يدّعي المرض، وحاولي التمثيل وكأنكِ تتجاهلين الموضوع ولا يشغل بالك، ما سيدفع طفلكِ إلى الملل من الإدعاء تدريجياً.
ففي حال تغيّب عن المدرسة وكنتِ أكيدة من أنّه غير مريض فعلياً، إجعليه يقوم بالواجبات المدرسية بشكل مكثف، ويساعدكِ في الأعمال المنزلية على رغم "مرضه".
كذلك، شجّعي سلوكه الجيّد في الأيام التي لا يتمارض فيها من خلال أخذه في نزهات إلى أماكن يحبّ الذهاب إليها لنشاطات مسلية.
لا تتردّدي أيضاً في مصارحته والتكلّم معه عن أي موضوع يشغل باله، ويدفعه إلى الرغبة في التغيّب عن المدرسة. فقد يكون يعاني من بعض القلق والتوتر الناجم إمّا عن تنمرّ، صعوبات يواجهها في التعلم، أو بكل بساطة عدم رغبته في الإنفصال عنكِ خصوصاً في سنوات الدراسة الأولى. لذلك، لا تتردّدي في سؤاله عن هذه المواضيع بالتحديد، ولو بأسلوب غير مباشر.
ولكن، على رغم أنّ الأمر قد يكون طبيعياً للغاية، إلاّ أنّ تكرّره بشكل مفرط قد يدلّ الى مشاكل نفسية قد يعاني منها الطفل. لذلك، إن شعرتِ بأنّ طفلكِ يكاد يتمارض بشكل يومي أو أسبوعي، لا تتردّدي في مراجعة طبيب الأطفال، الذي سيقيّم حالته ويوجّهكِ نحو الجهة المختصّة المناسبة.
عدا عن ذلك، لا تقلقي حيال الموضوع، فتذكّري كم مرّة قمتِ بالتمارض أيّام الطفولة!
إقرئي المزيد: نشاطات بسيطة يقوم بها أطفالك عندما تكونين مريضة