يرافق المراهقة صفة قد تزعج بعض الأمهات، وهي حب المراهقين المفاجئ للخصوصية. ولأن طفلك سيمر حتمًا بهذه المرحلة، إليك كيفية التصرف مع أسرار المراهقين.
إنّ سن المراهقة هو العمر الأكثر دقة إذ يتعرّض فيه الإنسان للنسبة الأكبر من المخاطر. فهو يريد في هذا العمر أن يثبت نفسه، ولكنه لا يتمكن من دومًا من التفرقة بين الخطأ والصواب، ويمكن أن يقع بالتالي في ورطات كثيرة. للأسف، شاء القدر أن يكون هذا السن أيضًا العمر الذي يكتشف الإنسان فيه أنه بحاجة إلى خصوصية. وهنا يأتي قلق الأهل ليلعب بعقلهم ويقلقهم حيال ما يخفيه المراهقون.
كيفية التصرف مع الوضع؟
أنت تشكين أن طفلك يخفي أمورًا عنك، فهاتفه محمي بكلمة سر، ويصرّ دائمًا على إبقاء باب غرفته مغلقًا. أول ما يجب أن تعرفيه هو أنّ تصرفات طفلك هذه لا تعني بالضرورة أنه يخفي شيئًا عنك، وإن كان يخفي أمرًا، فليس بالضرورة أن يؤدي هذا الأمر إلى وقوعه بورطة أو مصيبة.
لذلك، إليك كيفية التصرف في حال شككت أن طفلك المراهق يخفي عنك أمرًا:
- تذكّري أنّ طفلك يكبر وأنك لن تتمكني من أن تكوني موجودة في كلّ تفاصيل حياته، حتى لو كان هذا هدفك.
- قيّمي الوضع قبل أن تتخذي أي قرار، فكما ذكرنا، ليس بالضرورة أن يكون الموضوع بالسوء الذي تظنينه.
- إذا شعرت أنّ الوضع مثير للقلق، تأكدي قبل كلّ شيء من التحدث مع طفلك وطرح الأسئلة عليه، ليس بهدف معرفة ما يجري في حياته، بل بهدف طمأنته أنك ستكونين بقربه وسندًا له مهما حدث. عندما تفعلين ذلك، ستكونين أول من يلجأ إليه في حال وقع بورطة ما.
- تجنبي التفتيش في أغراضه أو مذكراته أو هاتفه مهما كان فضولك كبير. فمن شأن هذه الخطوة التي قد تعتبرينها من حقك كأم أن تكسر الثقة الموجودة بينك وبين طفلك. وعندها، لو مهما حصل مع طفلك، لن يلجأ إليك يومًا.
لتعرفي المزيد، إليك 12 أمرًا لا يخبرك به أحد عن تربية ابنك عند بلوغه المراهقة!