مع بلوغ الطفل السنتين من العمر، يُسارع الأهل إلى تعليمه أحرف الأبجدية والأرقام، ولكن وفقاً للخبراء، هناك كلمات وظيفية يجب تعليمها للطفل أولاً.
والسبب يعود إلى أنّ هذا النوم من الكلمات يُساعده على التواصل بشكلٍ أسهل وأبسط؛ فما رأيك اليوم في التعرف على التواصل الوظيفي وأهميته بعد أن تحدثنا سابقاً عن الأخطاء التي يرتكبها الآباء والأمهات في التعامل مع نوبات غضب أطفالهم؟
ما هو التواصل الوظيفي؟
وفقاً لموقع Speech and Language Kids، يُعد التواصل الوظيفي من أبسط مهارات التواصل إذ يقوم على مساعد الشخص على تلبية احتياجاته الأساسية على سبيل المثال: "أريد ذلك"، أو "أريد الدخول إلى الحمام". هذه ليست أفكار معقدة إنّما الأنواع الأولى من الرسائل التي يبدأ الطفل في التعبير عنها.
ما هي الكلمات الوظيفية التي عليك أن تعلميها لطفلك أولاً؟
"أحتاج المساعدة"، "انتهيت من"، "أريد المزيد" هي بعض الكلمات الوظيفية التي يُمكنك أن تعلميها لطفلك وفقاً لخبراء علاج النطق ومؤسسي Speech Sisters، بروك دواير وبريجت هلسبرغ.
إفترضي مثلاً أنّ طفلك قد أنهى وجبته ويريد النهوض من كرسيّه المرتفع، يُمكنه القول حينها: "لقد انتهيت من" أو "شبعت"، كما يُمكنه أن يشير بيديه ليعبّر عن أفكاره. وفي حال كان يلعب بعلبة لا يستطيع فتحها، يُمكنه القول "ساعديني".
في كلتي الحالتين، تظهر أهمية تعلّم الكلمات الوظيفية أولاً في تلبية غرض معيّن. هي كلمات نستخدمها في حياتنا اليومية بينما نتواصل مع العائلة، مما يجعلها فعالة باعتبارها الكلمات الأولى للطفل.
وتحدّث الخبراء عن أهمية اللغة الوظيفية في منشورٍ عبر موقع إنستقرام، جاء فيه: "إنّ اللغة الأكاديمية مهمة جداً ولكن ليس قبل تعلّم الطفل بعض الكلمات الوظيفية".
لمعرفة الكلمات الوظيفية التي تحتاجين أن تعلميها لطفلك، عليك أن تركزي على أنشطته اليومية، مع الأخذ بعين الإعتبار الأشخاص المفضلين لديه، الطعام، الألعاب، الحيوانات الأليفة، والأشياء التي يجب القيام بها. يُمكن أن تكون الكلمات الوظيفية التي عليك أن تعلّميها لطفلك، كلمات تدلّ على الحركة أو الفعل مثل: "ارسم"، "اشرب"، "أعط"، "ساعد"، "ارمِ"، وغيرها.
والآن، ما رأيك في الإطلاع على السبب الذي يجعلنا ننسى أي تجربة من طفولتنا المبكرة؟