مصدر الصورة: Image by Freepik
لا شكّ أنّ تجربة الأمومة هي أسمى ما يمكنك للمرأة أن تشعر به في حياتها، لأنّها تأتي ملبّيةً لغريزتها ورغباتها الفطريّة، إلّا أنّها قد تحمِل في طيّاتها بعض الصعاب والتّحديات التي تسبّب الشعور بالقلق والتوتّر وتؤثّر على جودة العيش لدرجةٍ قد تصل إلى حدّ اعتبارها سبب الإصابة بالوسواس القهري للأمّ تجاه كلّ ما يتعلّق بواجباتها تجاه طفلها.
في الأسطر القادمة من مقالتنا الجديدة على موقع عائلتي، سنكشف لكِ عن أبرز العوارض التي تحذّرك من احتماليّة معاناتك من هذه المشكلة كما سنخبرك من خلالها عن أهمّ العلاجات الموصى بها للتخلّص منها.
العلامات التي تدلّ على تفاقم هذه المشكلة
في محاولتك لتربية طفل غير مدلل رغم تأمين كل حاجاته، قد تبالغين بالاهتمام والتفكير بضرورة أداء جميع واجباتك على أكمل وجوه بدون الوقوع بالثغرات من أجل حماية طفلك وضمان راحته وجودة عيشه، لذلك سنكشف لك عن أبرز عوارض الإصابة بهذه المشكلة:
- الشعور بالذنب: قد تُعانين من الشعور بالذنب إزاء عدم قدرك على الوفاء بتوقّعاتك أو بتقديم كل ما هو مطلوب منك، خاصةً إذا كانت تعملين وتحاولين القيام بمسؤولياتكِ الأسرية على أكمل وجه.
- التوتّر الزائد: الشعور بالقلق والتوتّر أثناء القيام بواجباتكِ كأمّ، وشعورك الدائم بأن الوقت لن يكونَ كافيًا لإنهاء ما بدأته.
- القلق الزائد على صحّة طفلك: الخوف الدائم من إصابة طفلك بالأمراض، وتعظيم العوارض الصغيرة للمشاكل الطبيعيّة التي لا تسبّب القلق ويُصاب بها معظم الأولاد.
- انعدام الإسترخاء والراحة: وذلك بسبب شعورك الدائم بأنّك لا تحتاجين للراحة، بل عليك استغلال كلّ وقته في القيام بالمهام المطلوبة.
- التعب الشديد: الشعور الدائم بالتعب وانعدم الطاقة، وذلك بسبب القلق والعمل المتواصل.
طرق التخلّص من هذه المشكلة
لا بدّ من معرفة أنّ التغلّب على قلق الأمهات الدائم يحتاج وقتًا طويلًا ومحاولاتٍ عدّة بدون ملل، لذلك سنكشف لكِ عن أكثرها فعاليةً وأسرعها نتائجًا:
- تنظيم الوقت: يمكن وضع خطّة مناسبة تشمل جميع المهام التي تريدين إنجازها، وتحديد الوقت المحتمل لإتمامها، وذلك بهدف تعزيز شعوركِ بأنّك تستطيعين التحكّم بوقتك.
- ممارسة الرياضة: خصّصي وقتًا يوميًا لممارسة الرياضة، لأنّها قادرةً على زيادة إفراز هرمون السعادة، والتخفيف من الشعور بالقلق والتوتّر.
- التواصل: تجنّبي الانعزال، وتحدّثي مع الأصدقاء والعائلة حول شعورك، فيمكنهم مساعدتك وتقديم بعض النصائح والتجارب السابقة.
- الاهتمام بالنفس: إنّ العناية هي حقّ من حقوق نفسك عليكِ، لذلك يجب أن تخصّصي جدولًا من أجل تمضية أوقاتًا ممتعةً ومريحةً بالنسبة لكِ.
في الختام، نذكّرك أن الأمومة هي نعمة لا تُقدّر بثمن، لذلك لا تجعلي منها مصدرًا لقلقك، بل على العكس دعيها تكون تجربةً ممتعةً مليئةً بالحبّ والطمأنينة، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأخبرناك عن تأثير خوفك وقلقك على طفلك.