مصدر الصورة: الحساب الرسمي لهدى زيادة @hodaziade على انستغرام
في عالم يتّبع معايير جمال صارمة وغير واقعية، تبرز قصّة الجدة اللبنانية هدى زيادة كرسالة قويّة عن الجمال الطبيعي والواقعي. هدى، التي أصبحت عارضة أزياء في سن الثمانين، كسرت القوالب النمطية وأثبتت أنّ الجمال ليس مقيّدًا بعمر أو مظهر معين، وفي هذه المرحلة المتقدمة من العمر، لم تتردّد في الاستجابة لدعوة حفيدها لعرض تصاميم علامته التجارية، لتبدأ رحلة غير تقليدية تلهم العديد من النساء حول العالم وتُثبت دور المرأة في المجتمع على الرغم من التقدّم في السنّ.
منذ تلك اللحظة، تحوّلت هدى إلى رمز للجمال المتحرّر من القيود التقليديّة، فقد شاركت في العديد من جلسات التصوير وتصدّرت غلاف مجلة Marie Claire بنسختها العربية، مما جذب اهتمام الكثيرين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تابعوا خطواتها بشغف وإعجاب.
بداية قصّة الجدّة هدى
بدأت قصة هدى زيادة عندما طلب منها حفيدها المشاركة في عرض تصاميم علامته التجارية، ولم تكن تفكّر في يوم من الأيام أنها ستصبح عارضة أزياء، ولكن حفيدها رأى فيها الجمال الذي يتجاوز معايير المجتمع المعتادة، عندها وافقت على الفكرة بهدف إظهار الجمال الواقعي، ومن هنا بدأت رحلتها كعارضة أزياء في سن الثمانين.
لم تكن هذه الخطوة مجرّد تجربة جديدة في حياة هدى، بل كانت بداية مسيرة ملهمة أظهرت للعالم أن الجمال ليس حكرًا على الشباب، بل هو روح وإحساس ينبع من الداخل، ويعكس تجارب الحياة والنضج.
من جلسات التصوير إلى غلاف المجلات
بعد ظهور هدى في جلسات تصوير حفيدها، انتشرت صورها بشكلٍ كبير على منصّات التواصل الاجتماعي، ولم يمضِ وقت طويل حتى تصدرت غلاف مجلة Marie Claire العالميّة بنسختها العربيّة، ما أثار دهشة وإعجاب المتابعين، وهذا ما أكّد أنّ الجمال الواقعي يمكن أن يجد طريقه إلى الساحة العالمية، ويكون له تأثيره الكبير.
أصبحت هدى زيادة رمزًا للأمل والإيجابية لكثير من النساء، حيث أظهرت أن العمر ليس عائقًا لتحقيق الأحلام وخوض تجارب جديدة، بل على العكس، يمكن أن يكون بداية جديدة لمغامرات لم يكن أحد يتوقعها، لذا فهي تُعتبَر من بين النساء الملهمات اللواتي عانقنَ النجاح بإنجازتهنّ.
تأثير هدى على المجتمع
لم تؤثّر الخطوة التي اتّخذتها بها هدى فقط على عالم الأزياء، بل أثارت نقاشًا واسعًا حول معايير الجمال والمظهر في المجتمع، حيث أشاد العديد من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي بخطوتها، ورأوا فيها مصدر إلهام للنساء من مختلف الأعمار.
عبر صفحتها الشخصيّة على مواقع التواصل الاجتماعي، تشارك هدى زيادة متابعيها بإطلالاتها المميّزة وصورها التي تعكس جمالها الطبيعي وروحها الشابة، وبفضل حضورها المميّز، استطاعت أن تكون نموذجًا يحتذى به في كسر القوالب النمطية وإظهار الجمال في أبهى صوره، بغض النظر عن العمر.
قصة هدى زيادة تلهمنا جميعًا للنظر إلى الجمال من منظور جديد، حيث لا تُقيّده الأعمار أو المظاهر الخارجية، وبفضل شجاعتها وروحها المغامرة، أظهرت هذه الجدّة أن كل مرحلة من الحياة يمكن أن تكون فرصة لإعادة اكتشاف الذات وتحقيق الأحلام.
إنّها رسالة تذكرنا بأن الجمال الحقيقي ينبع من الداخل، وأنه يمكننا جميعًا أن نكون مصادر إلهام للآخرين مهما تقدم بنا العمر. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على إعلان فرح الهادي عن جنس مولودها الجديد بطريقة مختلفة.