ممارسة الرياضة بعد المدرسة تُسرع في تطوير القدرات الفكرية الرئيسية لدى الأطفال. هذا ما أظهرته دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة "إلينوي" في الولايات المتحدة الأميركيّة، إذ أكّدوا أنّ ممارسة النشاط البدني بانتظام يساعد على تحسين النتائج التعليمية للأطفال.
ننصحك بقراءة: الرياضة توازي أهميّة الغذاء بالنسبة لطفلكِ
فمن عمر 7 إلى 9 سنوات، تساعد الرياضة البدنية الأطفال على تنمية قدرتهم على التركيز، والتكيّف، واختيار المعلومات التي تشكل ما يسمّى الوظيفة التنفيذية، وبالتالي يزيد هذا الأمر من تعزيز عقل الطفل وقدراته التعليمية.
وقد أجرت الدراسة اختبارها على 220 طفلاً تتراوح أعمارهم بين الـ7 و الـ9 سنوات وذلك لمدة 9 أشهر. وقد مارس نصف المشاركين الصغار الرياضة ما لا يقلّ عن ساعة في اليوم الواحد، بينما طُلب من النصف الآخر مواصلة أسلوب حياته الطبيعي من دون رياضة. وقد اختبر العلماء القدرات المعرفية للأطفال ولاحظوا نمو أدمغتهم وعقلهم قبل التجربة وبعدها.
والنيجة كانت على الشكل الآتي: الأطفال الذين مارسوا الرياضة، حتمًا أصبح شكل جسدهم الخارجي أفضل وقد خسروا الوزن. أمّا النتيجة المثيرة للاهتمام فهي تتعلّق في دراستهم، فقد تحسّن مستواهم وكانوا أكثر انتباهًا في صفوفهم وكان مستوى تركيزهم عاليًا من حيث الانتقال من دروس اللغة إلى دروس الرياضيات وغيرها.
في حين أنّ الأطفال الذين لم يمارسوا الرياضة فلم تشهد قدرتهم البدنية أو المعرفية أي تغيير، وبالتالي كان مستواهم أبطأ من الذين مارسوا الرياضة.
هذه النتيجة يجب أن تأخذيها بعين الاعتبار وتدخلي الرياضة إلى نظام طفلك اليومي وتقرّبيه أكثر من القيام بنشاطٍ رياضيّ يفضّله، بدلاً من أن يضيّع الوقت في الألعاب الالكترونية وقضاء الوقت على الانترنت، والنتيجة ستكون إيجابية له على صعيدَيْ الصحة الجسدية والعقلية.
يمكنك أيضًا قراءة: السعودية تسمح للفتيات بممارسة الرياضة في المدارس