بعدما تحدّثنا عن أهمية الرياضة لصحّة طفلكِ ، وعن اللعبة الأنسب لعمره، اليوم سنتحدث عن شخصية طفلكِ والرياضة التي تناسبه أكثر من غيرها. لكن أوّلا عليكِ سيدتي أن تشجّعي طفلكِ على ممارسة الرياضة التي يرغب بها ويُحبها. والأفضل ان تنصحيه بتجربة رياضات عديدة وليس نوعا واحدا فقط. بأيّة حال فإنّ الرياضات تختلف باختلاف شخصيات الأطفال.
الطفل المستقل:
يفضل الطفل ذو الطباع المستقلة بذل مجهود في رياضة فردية. وتعتبر السباحة أو ركوب الخيل أو الجمباز اختياراً موفقاً، لأنّ هذا النوع من الرياضات يعلّم الطفل الدقة فى تحريك عضلاته في الوقت والمكان الصحيحين. في المقابل فإن الرياضة الفردية لا تعني الميل إلى الوحدة، بل هي تجعل الطفل منفتحاً على زملائه الذين يمارسون الرياضة نفسها.
الطفل الخجول:
إذا كان الطفل خجولا فهو سيفرج عن كبته فى رياضة تتطلّب اللعب ضمن فريق. وهناك رياضات أخرى يمكنه ممارستها مثل الرياضات القتالية التي تعزز لديه الثقة بنفسه، كالجودو والأيكيدو والتايكوندوا والكاراتيه وغيرها من الفنون القتالية.
الطفل الخوّاف والمتردّد:
يرغب الطفل ذو الطباع القلقة والذي يعاني من الحذر أو الخوف بشكل عام، في مزاولة رياضة فردية مثل السباحة أو كرة المضرب أو ألعاب القوى أو الجمباز. فهذه الرياضات تسمح له بخوض المنافسات. هنا على الأهل ألا يترددوا فى تشجيع طفلهم على ممارستها. ويمكن للطفل ممارسة الجمباز بدءاً من عامه السادس.
الطفل المشاغب:
يتجه عادة في اتجاه رياضة الفريق، مثل كرة القدم أو الراغبي، اللتين تسمحان له ببذل مجهود، وتعلّمانه احترام زملائه في الفريق واحترام أفراد الفريق المنافس.
الطفل الصاخب:
يرغب الطفل الصاخب في الرياضة التي تساعده على إخراج طاقته، مثل الملاكمة الفرنسية أو الجودو أو التايكواندو. كما يحب الرياضة التي تتطلب بذل مجهود جسدي كبير واللعب ضمن فريق في الوقت نفسه، مثل كرة القدم الأميركية والراغبي. أمَا أولئك الذّين يحبون المجازفة فتناسبهم رياضات الكاياك والهوكي.
هكذا تقصّرين الطريق على طفلكِ ليتعلّم الرياضة التي تناسب شخصيته بدلا من أن يتنقّل بين رياضات تحبطه أو تشعره بعدم الرغبة في اللعب أو الرياضة.