يعتبر العناد من التصرفات المعروفة في سلوك الأطفال إذ إنها تبدأ بالظهور مع بلوغ الطفل عمر السنتين أو الثلاث سنوات. أما قبل هذه السنة فيكون الطفل صغيرًا ولا يزال متعلقًا كثيرًا بأمه ولا يشعر بالاستقلالية الى حين تمكّنه من المشي والإتكال على نفسه فيظهر العناد. لكن هل هناك أي طريقة معيّنة يجب التعامل بها مع الطفل العنيد لتغيير هذا التصرف وعدم التعود عليه؟ فما هي طريقة التعامل مع الطفل العنيد؟
تتميز كثيرًا هذه العادة بإصرار والتشبث برأيه لحين الحصول على الغرض الذي يريده. غالبًا ما يبقى الطفل على هذه العادة بسبب تصرف الأهل تجاهه. ففي كل مرة تحاول الأم منع صغيرها من القيام بأمر ما سيصرّ أكثر ويتشبّث برأيه، وبالتالي يكون قد تعود على فعل الإصرار والعناد ويرافقه هذا حتى بلوغه سن المراهقة. لذلك، كي يغيّر من هذه العادة تنصح الأم بإتخاذ هذه التدابير:
-
التخلّي عن التهديد في التعامل معه وإحلال التفاهم والوفاق ما يسهّل عملية التواصل.
-
دعوته للمشاركة في التحضيرات المنزلية كتحضير مائدة الطعام وتهنئته على جهوده، فمن شأن ذلك أن يشعره بأنه عضوّ فعّال في العائلة من خلال اعتمادك عليه.
-
مجاملة الطفل وتشجيعه واظهار التقدير والاعجاب بالسلوكيات الحسنة إذ إن عدم التعبير عن هذه الأمور لا تؤدي إلى المزيد من العناد.
-
اعطاء الطفل القليل من الحرية والمسؤولية في الإختيار لكن مع رقابة شديدة.
-
حرص الأهل على هدوئهما أثناء التعامل مع الطفل العنيد وعدم الشعور بالعصبية إذ إن هذا الأمر لن يؤدي إلى أي مكان.
-
حرص الاباء والامهات على عدم القاء الاوامر أو عقاب الطفل العنيد أو حتى مكافئته من دون شرح السبب وتبريره .
أخيرًا، يعتبر الحوار والتحدث مع الطفل من أفضل الوسائل التي يمكن للأهل اعتمادها حتى بلوغ سن الرشد.
إقرئي المزيد: كيف يؤثّر الضّرب في شخصيّة الطّفل؟