هل تبحثين عن طرق لرقابة الأهل على وسائل التواصل الاجتماعي؟ نقدم لك في هذه المقالة دليلًا مفصلًا عن الطرق الفعالة.
في سلسلة من جلسات الاستماع في الكونغرس، واجه المسؤولون التنفيذيون من فيسبوك، تيك توك، سنابشات وانستغرام ، أسئلة صعبة من المشرعين حول إيجابيات وسلبيات وسائل التواصل الإجتماعي، وكيف يمكن لمنصاتهم أن تقود المستخدمين الأصغر سنًا إلى محتوى ضار، وتضر بالصحة العقلية وصورة الجسم، و تفتقر إلى الضوابط والضمانات الأبوية الكافية لحماية المراهقين.
تلك الجلسات، التي أعقبت الإفصاحات فيما أصبح يعرف باسم “أوراق فيسبوك” من المخبر فرانسيس هوغن حول تأثير انستغرام على المراهقين، دفعت الشركات إلى التعهد بالتغيير. قدمت الشبكات الاجتماعية الأربع منذ ذلك الحين المزيد من الأدوات وخيارات الرقابة الأبوية التي تهدف إلى حماية المستخدمين الأصغر سنًا بشكل أفضل. قام البعض أيضًا بإجراء تغييرات على الخوارزميات الخاصة بهم، مثل جعل المراهقين يرون محتوى أقل حساسية وزيادة جهودهم في الإشراف.
مع ذلك، يقول بعض المشرعين وخبراء وسائل التواصل الاجتماعي وعلماء النفس إنّ الحلول الجديدة لا تزال محدودة، وهناك المزيد الذي يتعين القيام به.
إلى ذلك، نشارككم فيما يلي، كيفية استخدام أدوات الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي بحسب الوسائل.
الرقابة الوالدية ضرورية!
في الوقت الحالي، يجب أن يتعلم الأهل كيفية استخدام أدوات الرقابة الأبوية مع الانتباه أيضًا إلى أنه يمكن للمراهقين في كثير من الأحيان التحايل على هذه الأدوات.
إليك نظرة فاحصة على ما يمكن للأهل فعله للمساعدة في الحفاظ على أمان أطفالهم عبر الإنترنت:
انستغرام
بعد تداعيات الوثائق المسربة، أوقف انستغرام المملوك لشركة Meta خطته التي تعرضت لانتقادات شديدة لإصدار نسخة من انستغرام للأطفال دون سن 13 عامًا وركز على جعل خدمته الرئيسية أكثر أمانًا للمستخدمين الشباب.
وقد قدم منذ ذلك الحين مركزًا تعليميًا للآباء مع الموارد والنصائح والمقالات من الخبراء حول سلامة المستخدم، وطرح أداة تسمح للأوصياء بمعرفة مقدار الوقت الذي يقضيه أطفالهم على التطبيق وتحديد حدود الوقت. يمكن للوالدين أيضًا تلقي تحديثات حول الحسابات التي يتابعها أبناؤهم والحسابات التي تتابعهم، وعرضها وإعلامهم إذا قام طفلهم بتحديث إعدادات الخصوصية والحساب.
فيسبوك
يوفر مركز الأمان في فيسبوك أدوات وموارد الإشراف، مثل المقالات والنصائح من كبار الخبراء.
يقدم المركز أيضًا دليلًا لأدوات الإشراف الأبوي في Meta VR من ConnectSafely، وهي منظمة غير ربحية تهدف إلى مساعدة الأطفال في البقاء بأمان عبر الإنترنت، لمساعدة الآباء في مناقشة الواقع الافتراضي مع أبنائهم المراهقين. يمكن للأوصياء معرفة الحسابات التي حظرها المراهقون والوصول إلى أدوات الإشراف، بالإضافة إلى الموافقة على تنزيل أو شراء المراهقين لتطبيق تم حظره افتراضيًا بناءً على تقييمه، أو حظر تطبيقات معينة قد تكون غير مناسبة، مع العلم أنّ هناك ألعاب إلكترونية مفيدة جدًا للأطفال والمراهقين. إذًا هنا لا نتحدّث عن أضرار التكنولوجيا بل عن التواصل الإفتراضي المستغلّ لأطفالنا.
سنابشات
قدمت شركة سنابشات دليلًا ومحورًا للوالدين يهدفان إلى إعطاء الأوصياء مزيدًا من الأفكار حول كيفية استخدام المراهقين للتطبيق، بما في ذلك من تحدثوا إليه خلال الأسبوع الماضي. لاستخدام هذه الميزة، يجب على الأهل إنشاء حساب سنابشات الخاص بهم، ويتعين على المراهقين الاشتراك ومنح الإذن.
يمنح سنابشات للأهل أيضًا القدرة على رؤية الأصدقاء الجدد الذين أضافهم أبناؤهم ويسمح لهم بالإبلاغ بسرية عن الحسابات التي قد تتفاعل مع أطفالهم.
تيك توك
منذ فترة، أعلنت شركة تيك توك عن طرق جديدة لتصفية مقاطع الفيديو التي يحتمل أن تكون إشكالية. خصصت الإجراءات الوقائية الجديدة “درجة النضج” لمقاطع الفيديو التي تم اكتشافها على أنها يحتمل أن تحتوي على مواضيع للبالغين أو معقدة. كما طرح أداة تهدف إلى مساعدة الأشخاص في تحديد مقدار الوقت الذي يريدون قضاؤه على التطبيق.
أخيرًا، من المهم أن تتحدثي بإيجابية مع طفلك عن وسائل التواصل الاجتماعي، جسناتها وسلبياتها، ليكون هو أيضًا واع ومسؤول. إذ في نهاية الطاف، سيتعرّض أطفالنا للكثير من المضايقات أو الأحاديث غير المجدية من خلال التواصل المباشر مع الآخرين. لا يمكننا سجن أطفالنا، ولكن من واجباتنا أن نهيّأهم لمواجهة الحياة.
