سمعت كثيرًا عن تأثير الولادة على الرغبة الجنسية: البعض يقول إن الولادة الطبيعية تدمّر الحياة الزوجية لفترة معينة والبعض الآخر يؤكد أن التغييرات مرحلية وستعود المياه الى مجاريها بعد فترة من الولادة. أشارت دراسة أجريت على عدد كبير من النساء الى أن بعد 12 أسبوعًا من الولادة، شكت غالبيتهن من ضعف الرغبة الجنسية وعدم إنجذابهن للشريك.
بحسب الطبيب تيمور مصطفى، فإنّ الخلل الذي تتعرّض له النساء بعد فترة الولادة طبيعي ولا ينذر بأي خطر ممكن أن يصيبها، ويعود ذلك الى التغييرات الجسدية والهرمونية التي تحصل لها خلال الحمل. في الواقع، تبدأ النساء بملاحظة هذه التغييرات منذ الأسبوع السادس، ما دفع الباحثون الى إجراء هذه الدراسة على 200 إمرأة تتراوح أعمارهن بين الـ 25 والـ 30.
أما عن الولادة القيصرية والطبيعية فسجلت الدراسة نسبة 45% حالة من الولادات الطبيعية و55% حالة من الولادة القيصرية، لكنّ هذا الأمر لا يؤثر مباشرةً على رغبة المرأة.
للمزيد: طرق الجماع الآمنة بعد الولادة القيصرية
لم يقتصر الأمر على التغييرات الهرمونية بل على خوف المرأة من معاودة ممارسة النشاط الجنسي وقلّة ثقتها بجسمها التي تمنعها من لعب دورها كزوجة وشريكة في السرير.
في النهاية، نصح الفريق الطبي باعتماد أساليب مختلفة في العلاقة الحميمة على الأقل بعد شهرين من الولادة ريثما يصبح الجسم حاضرًا لاقامة علاقة زوجية.