لقد باتت السجادة الحمراء رمزًا للإحترام ولتكريم كبار الشخصيات والمشاهير في المناسبات الرسمية والإحتفالات والمهرجانات الكبرى. لكن ما هي قصة السجادة الحمراء ولماذا تفرش في هذه المناسبات بشكل خاص؟ ولما اختيرت أن تكون ذات لون أحمر دون غيره من الألوان؟ اليك الأجوبة عن كل هذه التساؤلات التي طرحناها في هذا المقال من عائلتي.
السجادة الحمراء تقليد قديم يعود الى الأساطير اليونانية القديمة وبخاصة في الأدب اليوناني من مسرحية أجاممون الذي كان عائدًا لتوه من الحرب وفرشت له زوجته سجادة حمراء كنوع من الترحيب به، الا أنه كان مترددًا في أن يخطو عليها معتقدًا بأن الآلهة هي وحدها من يحق لها ان تمشي على اللون الأحمر. وهكذا انتقل التقليد الى ما أصبح عليه اليوم وباتت تستخدم السجادة الحمراء للترحيب بالشخصيات المهمة.
وفي سياق آخر، شهدت هوليوود أول استخدام للسجادة الحمراء في عرضها الاول لمسرحية روبن هوود في العام 1922، ومن ذلك الحين وجدت السجادة الحمراء طريقها إلى الأوسكار.
وأخيرًا، يستغرق فرش السجاد الأحمر المخصص لحفل توزيع جوائز الأوسكار يومين كاملين، إذ يبلغ طولها أكثر من 1500 متر مربع. وتقوم شركة السجاد بمزج اللون الأحمر مع ألوان مختلفة ليبدو السجاد باللون الأحمر الذي يبدو عليه. يذكر أن المشي على السجادة الحمراء ليس أمرًا واجبًا ومفروضًا على المشاهير فإبمكانهم المشي عليه والإمتناع عن ذلك كذلك.