“زوجي شهواني وأشعر أنّه يعاني من شهوة زائدة، فما العمل؟” إذ لا يعتبر هذا الأمر مريحًا للزوجة التي قد تجد نفسها أحيانًا مجبرة على العلاقة.
تعاني بعض الزوجات من شهوانيّة أزواجهنّ الزائدة، ولا يعرفن كيف عليهنّ التصرّف حيال هذا الموضوع. وتخاف بعضهنّ من لجوء الزوج للزواج مجدّدًا بهدف تلبية رغباته في حال لم تتمكّن الزوجة من تلبيتها. علمًا أنّه مع تزايد ضغوط الحياة، ليس من السهل على الزوجة أن تكون متفرّغة فقط لتلبية شهوات زوجها المبالغة. إذا كنت من بين هؤلاء النساء وتعانين من هذه المشكلة، سنوضح لك فيما يلي ما هي الشهوة الزائدة لدى الرجل. ما هي أبرز أعراضها، وكيفيّة التعامل معها.
ما هي الشهوة الزائدة عند الرجل؟
قبل أن تقولي “زوجي شهواني”، هل تعلمين ما هي الشهوة الزائدة عند الرجل؟ تشير هذه “المشكلة” إذا صحّ التعبير، إلى حالة يعيشها الرجل بحيث تكون رغبته الجنسيّة مفرطة أو مبالغ فيها. قد يسبّب هذا الأمر تأثيرات سلبية على حياة الرجل اليوميّة وعلى علاقاته العاطفيّة وحتّى الاجتماعيّة. كما قد تسبّب مشاكل للمتزوّجين مع زوجاتهم بسبب عدم تحمّل بعض الزوجات لهذا الأمر.
أعراض تدلّ على أنّ زوجك شهواني
تظهر الشهوانيّة المفرطة لدى الزوج أو الشهوة الزائدة على شكل مجموعة من الأعراض الجسديّة والسلوكيّة التي تشير إلى زيادة مفرطة في الرغبة الجنسيّة لديه. سنعرّفك على أبرز الأعراض التي قد تدلّ على أن زوجك شهواني أو يقوم بسلوكيّات شهوانيّة:
- يفكّر بالجنس ويتحدّث عنه بشكل مفرط ومتواصل خلال اليوم. ما يجعله الموضوع الأساسي في محادثاته. كما يحاول إثارة رغبتك الجنسيّة باستمرار، حتى في الأوقات والمواقف غير المناسبة لهذا النوع من الأحاديث. تعرّفي، في هذا السياق على حكم الكلام الجنسي بين الزوجين في الهاتف بحسب الشريعة الإسلاميّة.
- يطلب ممارسة العلاقة الجنسيّة بشكل متكرّر، ويُلحّ عليك بغضّ النظر عن ظروفك أو رغبتك.
- عدم احترام احتياجاتك أو الحدود التي تضعيها في العلاقة ويتجاهلها. كما أنّه لا يكترث لرفضك أو عدم وجود رغبة مشتركة في ممارسة العلاقة. كما يقوم بوضعيات الجماع التي يحبّها حتّى لو كنت تكرهينها.
- يستاء ويٌظهر شعورًا بالضيق، التوتّر والعصبيّة إذا لم تحدث العلاقة الجنسيّة حين يرغب بها. ما يدفعك للشعور بالتهديد والاستغلال بسبب الضغوط التي يفرضها عليك.
- لا ينتبه لاحتياجاتك خلال ممارسة العلاقة ويهمل مشاعرك، لأنّه يسعى لإشباع رغباته هو فقط. وفي كثير من الأحيان لا يقوم بالممارسات للتحضير للعلاقة الجنسيّة.
- يحاول أحيانًا فرض العلاقة الجنسيّة عليك بالقوة أو الإكراه عن طريق الإلحاح أو الضغط النفسي.
- عدم قدرة زوجك على التحكّم برغباته الجنسيّة فتسيطر عليه بشكل مفرط.
- غياب التواصل العاطفي خلال العلاقة الجنسيّة. فيبدو زوجك وكأنّه يمارس العلاقة الجنسيّة معك لإشباع رغباته الشخصية فقط. فيطغى الدافع الجسدي على العلاقة العاطفيّة الحميمة.
الأسباب المحتملة لشهوانيّة الرجل
تنتج الشهوة الزائدة عند الرجل عن عوامل عدّة، بعضها جسديّة، وأخرى سلوكيّة ونفسيّة. ومن أبرز الأسباب المحتملة التي قد أدّت الى كون زوجك شهوانيًّا نذكر:
العوامل الجسديّة والنفسيّة
- زيادة مستويات بعض الهرمونات كالهرمون الذكوري التستوستيرون التي تؤدّي في بعض الأحيان إلى زيادة الرغبة الجنسيّة للرجل. وقد تحصل هذه الزيادة بسبب معاناة الرجل من اضطرابات هرمونيّة معيّنة أو استهلاكه لأدوية تعزّز زيادة هذه الهرمونات.
- حالات صحيّة، جسديّة ونفسيّة، ومنها اضطراب القلق الجنسي الذي يتطلّب أحيانًا تدخّلًا طبيًّا.
العوامل السلوكيّة والخارجيّة:
- اعتياد الرجل على ممارسة الأنشطة الجنسيّة بشكل متكرّر أو/والافراط بممارسة العادة السريّة. ما قد يسبّب شهوانية الرجل ولكن بطريقة غير صحيّة.
- تعرّض الرجل لمحتوى اباحي أو جنسي بكثرة، ما يجعله منجذب أكثر للمثيرات الجنسيّة وأكثر انفتاحًا على التفكير الجنسي.
نصائح للتعامل مع هذه المشكلة
في حال لاحظتي أن الأعراض التي ذكرناها سابقًا تنطبق على زوجك، يمكنك عندها القول “زوجي شهواني”. وإذا كانت شهوته مفرطة لحدّ يؤثّر على علاقتكما الزوجيّة، عليكما التفاهم لمعالجة الموضوع بطريقة صحيّة. اليك بعض النصائح لمساعدتك في التعامل مع هذه الحالة:
- تحدّثي مع زوجك بصراحة عن احتياجاتك الشخصيّة ومشاعرك، ولكن من دون أن تقومي بإحراجه أو انتقاده بشكل سلبي ومفرط. فالتواصل الصريح قد يلفت نظره على المشكلة.
- حاولي أن تشرحي له ضرورة التوازن بين الجنس والعواطف، فالعلاقة الحميمة هي جزء من العلاقة الزوجيّة والعاطفيّة بالدرجة الأولى.
- حدّدي له حدودًا صحيّة في علاقتكما الحميمة ما سيساعدك على أن تشعري بالراحة في العلاقة وسيعزّز التفاهم بينكما.
- الجئي لاستشارة طبيب نفسي أو مختصّ في الصحة الجنسيّة في حال شعرتي أنّ المشكلة تؤثّر سلبًا على حياتكما وعلاقتكما. ولا تنسي أنّ الشهوة الزائدة قد تكون نتيجة اضطرابات نفسيّة أو هرمونيّة.
برأيي الشخصي كمحرّرة، قد تؤثّر الشهوة المفرطة التي تظهر على زوجك على حياته وتؤدي إلى مشاكل في علاقتكما الزوجيّة. لذلك عليكما التواصل بشكل جيّد لإيجاد حلّ مناسب لعلاقتكما. فالتوازن الصحّي بين الرغبات الجنسيّة واحتياجات كلّ منكما يعتبر أحد أسس العلاقة الزوجيّة الناجحة.
وفي حال كنت تعانين من قلّة الرغبة الجنسيّة، تعرّفي على أفضل فيتامين لزيادة الرغبة عند النساء وتحسين تجربتهنّ.