الحرارة هي ردّة فعل طبيعية وصحية يطلقها الجسم عند تعرّضه لعدوى أو مرض معيّن. وهي طريقة دفاعية تعمل على محاربة الأجسام الغريبة. بالتالي، لا يمكن اعتبار ارتفاع درجة الحرارة مرضاً بحدّ ذاته بل إنه من الأعراض المترافقة مع عدة أمراض، منها الحادة ومنها الطفيفة، لذلك من الضروري أن يتم تحديد أعراض أخرى بهدف تشخيص المرض بشكل دقيق.
ولا شك بأن يكون ارتفاع حرارة الاطفال مصدر قلق كبير عند الأهل لاسيما الأم، لذلك من المهم أن يتم التمييز بين مستويات درجة الحرارة ومعرفة الحدّ الفاصل بين الحرارة العادية، المتدنية والمرتفعة. فما هي درجة حرارة الجسم الطبيعية للاطفال؟
> ارتفاع الحرارة ليس مؤشراً لخطورة المرض في كل الحالات!
إن المعدل الطبيعي لدرجة حرارة الاطفال هو 37 درجة مئوية (98.6 فهرنهايت). وهي ترتفع عادةً خلال فترة النهار، فتبدو 36.3 درجة في الصباح وتصل الى 37.6 في المساء أو في فترة بعض الظهر. وقد يختلف هذا المعدل من طفل الى آخر لذلك تلعب أعراض المرض الأخرى دوراً أساسياً في تحديد نوع العدوى.
ولكن ارتفاع درجة حرارة الاطفال قد ينتج أحياناً عن الحركة الجسدية، أو عن الثياب السميكة أو بسبب التعرّض للطقس الحار. وإن طريقة قياس الحرارة قد تؤثر على النتائج وهناك العديد من الطرق المستعملة لهذا الغرض، نذكر منها: القياس من تحت اللسان، من تحت الابطين، من الشرج.
والجدير بالذكر، أن درجة الحرارة المرتفعة لا يمكن أن تحدّد قوّة أو حدّة المرض، فقد تصل درجة الحرارة الناتجة عن نزلة البرد الى 40 درجة مئوية، فيما لا تظهر أي علامات ارتفاع الحرارة في حالات مرضية أخرى أكثر خطورة.