يوماً بعد يوم، نلاحظ ميل الكثير من الآباء إلى اقتناء الحيوانات الأليفة داخل منازلهم. ويبدو أنّ السبب مرتبط بالدراسات التي أظهرت تأثير ذلك على نمو أطفالهم.
أكّدت 22 دراسة أنّ تعامل الأطفال مع الحيوانات الأليفة لا يُساهم في صقل شخصيتهم فحسب إنّما أيضاً في تلبية احتياجاتهم النفسية والجسدية.
كيف؟
- النشاط البدني: إنّ تربية الحيوانات الأليفة قد تكون الحل لتمسك طفلك بألعاب البلاي ستيشن؛ فهي تشجعه على اللعب والركض في الهواء الطلق وتنسيه الأجهزة الذكية.
- تحمل المسؤولية: أظهرت الدراسات أيضاً أنّ تربية الحيوانات الأليفة تعلّم الطفل تحمّل المسؤولية منذ الصغر خصوصاً وأنّه يأخذ على عاتقه مهام رعاية الحيوان وتلبية احتياجاته.
- تنمية الشخصية: وفقاً للطبيب البيطري مايكل لاندا، "إنّ تربية الحيوانات الأليفة يُساعد الأطفال على التعبير عن أنفسهم وبناء علاقات بشكل أفضل".
- تحسين المزاج: وجدت الأبحاث أنّ الأطفال الذين يملكون حيوانات أليفة يضحكون أكثر من غيرهم من الأطفال.
- تقوية الجهاز المناعي: كما تبيّن أنّ انخراط الأطفال مع الحيوانات الأليفة يمنحهم العلاج المناعي الطبيعي الذي يحتاجونه.
هل يؤثر اقتناء الحيوانات الأليفة إيجاباً على نمو الأطفال؟
لدراسة تأثير الحيوانات الأليفة على الأطفال، استخدم الباحثون من مؤسسة راند الأمريكية بيانات الأسر التي تضم طفل واحد على الأقل ما بين الـ5 و11 سنة. وطرح الباحثون على الآباء سلسلة من الأسئلة المتعلقة بالصحة البدنية والعقلية لأطفاهم. وشملت الدراسة بيانات 5191 طفل؛ 2236 من بينهم يربون حيوانات أليفة و2955 لا يقتنون حيوانات أليفة.
فتبيّن أنّ الأطفال الذين يعيشون مع الحيوانات الأليفة هم أفضل حالاً بشكلٍ عام من الأطفال الذين لا يقتنون الحيوانات الأليفة؛ فهم:
- يتمتعون بصحة أفضل
- أكثر التزاماً وطاعة
- أقل مزاجية
- أكثر نشاطاً
- أقل عرضة للمشاكل السلوكية
- أقل عرضة للمشاكل التعليمية
وأخيراً، لأن تربية الحيوانات الأليفة قد ترافقها الروائح المزعجة، لا تتردّدي في تجربة هذه الخلطات للتخلص منها!