درست ديل فاران تعليم الطفولة المبكرة لمدة نصف قرن. ومع ذلك، فإن أحدث منشور علمي لها جعلها تسأل عن كل شيء اعتقدت أنها تعرفه.
إقرأي أيضًا: 10 علامات تدلّ إلى أنّ هذه الحضانة مناسبة لطفلك!
فاران وهي من أحد كبار الباحثين تعلن أنّ الوقت قد حان لإعادة التفكير في النهج الكامل لمرحلة ما قبل المدرسة.
“لقد تطلب الأمر حقًا الكثير من البحث عن الذات، والكثير من قراءة الأدبيات لمحاولة التفكير في الأسباب المعقولة التي قد تفسر ذلك”؛ هكذا علّقت فاران على دراستها الصادمة بنتائجها.
تعني بذلك نتيجة دراسة استمرت أكثر من عقد من الزمان. وشملت 2990 من الأطفال ذوي الدخل المنخفض في ولاية تينيسي الذين تقدّم أهلهم بطلبات للحصول على برامج مجّانية عامة لمرحلة ما قبل الروضة. تم قبول البعض، وتم رفض البعض الآخر. تعدّ هذه العشوائية المعيار الذهبي في إظهار السببية في العلم.
تفاصيل الدراسة
تابعت فاران وزملاؤها في جامعة فاندربيلت مجموعتي الأطفال حتى الصف السادس، أي الذين خضعوا لتعليم ما قبل المدرسة والذين رُفضوا. في نهاية عامهم الأول، سجّل الأطفال الذين ذهبوا إلى صف ما قبل الروضة درجات أعلى في الاستعداد للمدرسة، كما هو متوقّع.
لكن بعد الصف الثالث، كان أداؤهم أسوأ من المجموعة الضابطة. وفي نهاية الصف السادس، كان أداؤهم إلى تراجع أكبر. كانت درجاتهم في الاختبار ضعيفة، وكان من المرجح أن يكونوا في التعليم الخاص، وكانوا أكثر عرضة للوقوع في مشاكل في المدرسة، بما في ذلك مشاكل خطيرة أدّت إلى الطرد.
إليك أيضًا: استراتيجيات التدريس الأكثر فعالية في العالم
تقول فاران: “في حين رأينا في الصف الثالث آثارًا سلبية على واحد من اختبارات الرياضيات والعلوم والقراءة للولاية، رأينا ذلك في الصف السادس في جميع الاختبارات”. “في الصف الثالث، حيث رأينا آثارًا على نوع واحد من الطرد بسبب مخالفات بسيطة، لاحظنا أنّه في الصف السادس كان الطرد بسبب مخالفات بسيطة وكبيرة”.
كان لبرنامج ما قبل الروضة العام على مستوى الولاية، والذي تم تدريسه من قبل معلمين مرخصين، ومقرهم في المدارس العامة، تأثير سلبي قابل للقياس وذو دلالة إحصائية على الأطفال في هذه الدراسة.
إقرأي المزيد: سلبيات الدراسة عن بُعد وإيجابيّاتها على كلّ أمّ التعرّف عليها!
لم تكن فاران تتوقّع ذلك. لم تعجبها النتيجة. لكن تصميم دراستها كان قويًا بشكل غير عادي، لذا لم تستطع تفسيره بسهولة.
“لا تزال هذه هي التجربة العشوائية الوحيدة المضبوطة في مرحلة ما قبل الروضة على مستوى الولاية” تقول فاران، وتُضيف: “وأنا أعلم أن الناس سينزعجون من هذا الأمر ولا يريدون أن يكون ذلك صحيحًا”.