باتت الهواتف الذكية والأجهزة اللوحيّة وسواها من الأدوات التكنولوجية جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية للعديد من الأسر.
لكن، عندما يتخطى هذا الجزء الحدود الطببعية، وتتحوّل التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي محور حياة الأهل بدلاً من حاجات أبنائهم ورعايتهم، تكون المأساة. إذ، وبحسب دراسة صدرت مؤخراً، يدفع انشغال الأهل بأجهزتهم الإلكترونية بالأطفال إلى التصرف بطريقة غريبة للفت الانتباه. عدا عن ذلك، يؤثر غياب التفاعل الوجاهي سلباً في تطور مهارات الصغار اللغوية وذكائهم العاطفي.
فإن كانت هذه هي حالك وحال أسرتك اليوم، تنصحكِ "عائلتي" بالتحرّك سريعاً من أجل التخفيف عن أطفالك عبء الأجهزة الرقمية والإلكترونية ومنحهم الأوقات الثمينة التي لا تعوّض من دون التخلي كلياً عن التكنولوجيا:
-
إجبري نفسكِ على البقاء بعيداً عن الهاتف والأجهزة الإلكترونية الأخرى لساعات محددة من اليوم، وذلك من أجل تمضية الوقت الكافي والثمين مع الأطفال. وليكن ذلك عند تناول الطعام وحتى موعد خلود الأطفال إلى الفراش مثلاً.
-
أتركي هاتفكِ الخلوي في السيارة عند ذهابك لحضور نشاط رياضي أو حدث فني لأحد أطفالك. وإن كنتِ مضطرة لاستخدام كاميرا الهاتف لتخليد أفضل لحظات طفلك، اقطعي الإنترنت عنه حتى تتجنبي كل ما قد يشتت تركيزك عن جهود صغيرك.
-
لا تردّي على الرسائل أو البرائد التي تصلك لحظة بلحظة إلا بعد خلود أطفالك إلى النوم وقراءة القصص لهم والاهتمام بأدنى تفاصيلهم.
-
لا تضعي هاتفك الذكي تحت الوسادة أثناء النوم.
-
لا تضعي الهاتف أو أي جهاز إلكتروني آخر بجانبك أثناء الأكل.
-
ابذلي ما في وسعك حتى يتبع زوجك هذه القواعد في المنزل كل يوم. وبوجود أطفال كبار متحمسين للتكنولوجيا، ضعي لهم القواعد أيضاً واتفقي معهم على أماكن يخبئون فيها أجهزتهم عند تناول الطعام وعند الخروج من المنزل للقيام بنشاطات عائلية.
وفي الختام، كوني شجاعة وحاولي التخلي عن كل أجهزتك الإلكترونية ووضعها جانباً طوال عطلة نهاية الأسبوع، وستتفاجئين بالأوقات الممتعة التي ستمضونها معاً كأسرة!
اقرأي أيضاً: التكنولوجيا الحديثة بين الاطفال والاهل!