تُعدّ مهارات التواصل والتخاطب لدى الطفل ذات أهمية كبيرة، حيث تعتمد على عدة عوامل منها النمو العقلي والجسدي، وقدرته على نطق الكلمات واستخدامها بشكل صحيح مع مراعاة التركيبات لغوية، ما يُسهم في جعل الطفل يتكلم بطلاقة.
هناك تحديات وصعوبات واسعة تتعلق بمهارات التواصل والتخاطب، بما في ذلك الصعوبات النطقية واللغوية، فضلًا عن العوامل الاجتماعية والنفسية التي قد يواجهها الطفل.
الخطوات الموصى بها
تضمّ مهارات التواصل لدى الأطفال مجموعة من التقنيات والأدوات التي يتعلّمونها للتفاعل مع الآخرين والتعبير عن ذواتهم وفهم تعبير الآخرين عن أنفسهم، حيث يعتبر التخاطب جزءًا هامًا من عملية التواصل بما أنّه يشمل استخدام اللغة الشفهية للتواصل مع الآخرين، لذا من الضروريّ اعتماد طرق تحفيز النطق عند الأطفال، لا سيّما قبل الالتحاق بالمدرسة، وهي تشمل:
مراقبة تطور النطق واللغة
يجب على الأهل مراقبة تطوّر نمو المهارات اللغوية والنطق لدى الطفل، وذلك من خلال متابعة طريقة استخدام اللغة والنطق والكلام لضمان التطور السليم، كما يفضل استشارة المعالج المختصّ في حال وجود أي قلق للحصول على المعلومات المناسبة.
تعليم الكلام وتصحيح النطق
تتطلّب تنمية مهارات التواصل تعليم الطفل الكلام وتصحيح النطق، لذا يجب التركيز على استخدام الكلمات بشكل صحيح والتأكّد من تعليمه كيفية التعبير بوضوح، مع التركيز على استخدام وسائل توضيحية مثل الألعاب والمجسمات.
تشجيع الطفل على التفاعل
يجب وضع الطفل في بيئات تشجعه على التفاعل والتواصل، ويشمل ذلك توفير فرص للمشاركة في الحوار والتفاعل مع الآخرين بحريّة، من خلال:
- الحوار المستمر في المنزل: يؤدّي تبادل الحوار المستمرّ مع الطفل دورًا حيويًا في تنمية مهاراته التواصلية، لذا يُشجَّع على الحديث والاستماع والمشاركة، حتى لو كانت الردود قصيرة.
- شرح الإيماءات الجسدية: يجب تعريف الطفل على لغة الجسد والإيماءات الجسدية، حيث تؤدّي هذه العناصر دورًا مهمًا في فهم مشاعره وتعبيره عنها.
- تدريب الطفل على المشاعر والتعبير: يجب تدريب الطفل على فهم والتعبير عن مشاعره، مما يساعده في تطوير مهارات التواصل وفهم مشاعر الآخرين.
- زيادة خبرات الطفل: تُساعد زيادة خبرات الطفل وإغناء معارفه في تنمية مهاراته في التواصل والتخاطب، ويمكن تحقيق ذلك من خلال توفير فرص للاستكشاف والتعلّم.
- التدريب على الردود: يجب تعليم الطفل كيفية الردّ على المواقف المختلفة بشكل لبق ومهذب، ممّا يعزز قدرته على التفاعل الاجتماعي بفعالية.
باستمرار تطبيق هذه الخطوات وتفعيلها في حياة الطفل، يمكن تعزيز مهارات التواصل والتخاطب لديه وتهيئته لمرحلة المدرسة بثقة وفعالية، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وقدّمنا لكِ إرشادات تربوية لمنع أطفالك من الانغماس في النرجسية وتحقيق توازن صحي في حب الذات.