"طفلي لا يأكل جيّداً" عبارة نسمعها كثيراً من أمهات الأطفال ما بين عمر السنة والثلاث سنوات، في حين أنّنا نادراً ما نلحظ في المقابل إشتكاءً من إفراطهم في تناول الطعام خلال هذه المرحلة العمرية… ولكن لماذا؟
السبب أهم بكثير مما تظنينه، لا بل سيفاجؤكِ؛ أطفالنا لا يتناولون كميات قليلة، بل نحن من نفرض عليهم في الواقع حصص كبيرة تكاد توازي الحصص الملائمة للبالغين!
تحذير مهم من الأطباء للأمهات
وفي هذا السياق، يحذر أطباء الأطفال من هذا الإتجاه السائد لدى أكثرية الأهل؛ فالحاجات الغذائية لدى الطفل في هذا العمر مختلفة كلياً عن حاجات الطفل الأكبر سناً.
ورغم أنّ صغارنا لا يحتاجون إلى كمية الطعام التي نفرضها عليهم، لا تزال الأكثر الساحقة من الأمهات للأسف تجبر الطفل على تناول كميات كبيرة تفوق الححص المطلوبة، من خلال إرغامه على إنهاء كل ما في صحنه.
وهنا، تجدر الإشارة إلى أنّ الطفل في هذه المرحلة العمرية سيأكل ما يحتاجه من طعام ولن يجوّع نفسه، لذلك، فإن سياسة فرض كمية الأكل عليه ستجعله يعتاد على تناول كميات مفرطة، وبالتالي تعرضه بشكل كبير لسمنة الاطفال وتداعياتها من أمراض ومشاكل صحية، وعلى رأسها السكري.
أمثال عن الحصص الملائمة
لذلك، جمعنا لكِ بعض الحصص التي عليك أخذها بعين الإعتبار عند إطعام طفلك، ولكن إنتبهي إلى ضرورة التركيز على نوعية الطعام أيضاً وليس الكمية فقط، والتنويع ما بين البروتينات، النشويات، الدهون الجيدة، إلى جانب الخضار والفاكهة.
وتذكري أن تعيري إنتباهاً أيضاً إلى حليب النمو التي تقدمينه لطفلكِ؛ فلا تدعيه يستهلك أكثر من الكمية الموصى بها من قبل طبيب الأطفال، علماً بأنّه وفي هذه المرحلة العمرية يحتاج إلى كمية حليب يومية أقل من الأطفال الرضع، وليس على العكس كما يسود الظن.
إقرئي المزيد: خطر يهدد صحة طفلك بسبب إفراطه في شرب الحليب دون عمر الثانية!