من منّا لم تسمع بحدس الأم أو ما يُعرف أيضاً بالحاسة السادسة لديها؟ كلّها عبارات تشير إلى القدرة الخارقة التي تملكها الأم في معرفة ما يحصل مع أطفالها وفي ما إذا كان يعود بالخير لهم أم لا. فما الحقيقة وراء ذلك؟
في ما يلي، نكشف آراء علماء النفس وما يقولونه في هذا الشأن؛ فهل يدرجون حدس الأم ضمن الحقائق العلمية أو الخرافات؟ إكتشفي ذلك بعد الإطلاع على الحقيقة وراء عدوى الحمل بين الصديقات.
ما هي غريزة الأم؟
بحسب أستاذة علم النفس، كاترين مونك، "تشير كلمة غريزة إلى شيء فطري أو طبيعي، ينطوي على استجابة سلوكية ثابتة في سياق بعض المحفزات". واستناداً إلى هذا التعريف، تقول مونك أنّ فكرة غريزة الأم تعني ضمنياً أن هناك معرفة فطرية ومجموعة من سلوكيات الرعاية التي تُعتبر جزءاً تلقائياً من الأمومة. ولكن، في الواقع، ووفقاً لمونك، يُمكن أن تكون فكرة الغريزة الأمومية مبالغ بها تماماً.
في حين يعتقد البعض أنّ غريزة الأم هي ما تحفز الرغبة لدى المرأة في إنجاب الأطفال وتساعدها في معرفة كيفية رعايتهم، تعتقد مونك أنّ الأم أو أي شخص يعتني بالطفل يتعلم ذلك عبر الحصول على النصائح والإرشادات بالإضافة إلى ملاحظة ما يصلح وما لا يصلح للطفل.
هل غريزة الأم خرافة؟
تفيد مونك أنّ فكرة غريزة الأمومة هي خرافة إلى حدّ كبير؛ إذ تشير إلى أنّ الحاسة السادسة للأم في ما يتعلق بما يحتاجه الطفل تأتي من التقارب الشديد والحب العميق وتمضية ساعات مع الطفل والتفكير به. وذلك ينطوي على ملاحظة العلامات التي يُصبح بإمكان الأم فهمها نتيجة العلاقة التي تبينها مع طفلها، وليس على غريزة الأمومة.
بدورها، توافق الطبيبة النفسية، دانا دورمان، على أنّ العديد من جوانب غريزة الأم هو عبارة عن خرافة؛ إذ تقول: "قد يرتبط ما يُعرف بغريزة الأم أو حدسها بطبيعة علاقتها بطفلها وخبرتها معه".
وأنت، ما رأيك في هذا الموضوع؟
لا تتردّدي أيضاً في معرفة ما إذا كان تزامن الدورة الشهرية مع صديقاتك حقيقة أم خرافة!