عندما تنظرين إلى طفلك، قد تلاحظين ملامح وصفات تذكّرك بوالده أو بك. لكن هل تعرفين أن هناك أجزاء معينة من الجينات تُحدَّد بشكل أكبر من الوالد؟ إن فهم كيفية انتقال هذه الجينات يمكن أن يسلّط الضوء على كيفية تأثيرك أنت ووالد طفلك على ملامحه، وشخصيته، وحتّى ذكائه. إليكِ نظرة مبسّطة حول هذا الموضوع لتتعرفي على التفاصيل التي يمكن أن تساعدكِ في فهم طفلك بشكل أعمق.
قد يبدو التعمّق في عالم الجينات معقَّدًا، لكنّه مليء بالمفاجآت. كلّ صفة وراثية تمتلك قصة فريدة، وبعضها يتم تحديده بشكل كامل من أحد الوالدين. هل تعلمين مثلًا أن جنس الطفل يعتمد كليًا على الجينات التي يعطيها الأب؟ تعالي نكتشف المزيد عن هذا العالم المشوّق، كاشفين عن سمات يرثها طفلك منك، وأخرى من والده.
جنس الطفل
الأب هو من يحدد جنس طفلك. فهو إمّا يقدّم الكروموسوم X ليكون المولود فتاة، أو الكروموسوم Y ليكون صبيًا. هذا القرار الوراثي يتمّ حصريًا من خلال الأب.
ذكاء الطفل
يُقال إن ذكاء الصبيان يُورَث أساسًا من أمّهاتهم، بينما الفتيات يرثنَ معظم ذكائهنَّ من آبائهنَّ. لذا، إذا تساءلتِ يومًا عن ميل ذكاء طفلكِ، فقد تجدين الإجابة في جذوركِ أو جذور والده.
شخصية الطفل
قد تترك طباعكِ وسلوككِ خلال الحمل بصمتها على شخصيّة طفلك. إن كنتِ هادئة أو متوتّرة، قد ينتقل هذا الشعور لطفلكِ بشكلٍ غير مباشر.
لون بشرة الطفل
عادةً ما يرث الطفل لون بشرته من الأب بنسبة تصل إلى 70%. إذا كان لون بشرة الأب داكنًا، فمن المرجّح أن تكون بشرة طفلك قريبة من ذلك، والعكس صحيح.
ملامح أخرى: من يؤثر أكثر؟
- الشعر: غالبًا ما يرث الطفل صفات الشعر كالكثافة أو الميل للصلع من الأب.
- شكل الأنف: إن كان والد الطفل يمتلك أنفًا بارزًا، فمن المرجَّح أن يرث طفلك الشكل نفسه.
- العينان: تأثير الأب يتغلّب هنا، خصوصًا في ما يتعلّق بصفات مثل الجفون الأحاديّة.
- الرموش: تسهم الأمّ بشكلٍ أكبر في هذا الجانب، إذ يرث الطفل غالبًا طول الرموش منها.
الوراثة ليست مجرد أرقام، بل هي معجزة تجتمع فيها الجينات من كل منكما لصناعة طفل مميز. قد تحمل بعض الصفات توقيعكِ، بينما أخرى تتأثر بوالده. الأهم من ذلك أن كل هذه الصفات تُكمل بعضها لتُظهر مزيجًا فريدًا يعكس حبكما وترابطكما. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن 5 خطوات بسيطة تُضاعف قدرات طفلكِ العقليّة وتزيد معدّل ذكائه!