تناولنا في موضوع سابق مسألة التحرش الجنسي بالاطفال، وتطرقنا مع د. جنان الاسطا الاختصاصية بطب العائلة والناشطة في مجال مناهضة العنف الاسري في الجزء الاول الى العوارض النفسية التي تظهر على الطفل الذي تعرّض للتحرش . وسنتطرق في الجزء الثاني الى دور الاهل في الموضوع، حيث تؤكد د. الاسطا: "تقع على الاهل مسؤولية توعية الاطفال في سن صغيرة، من خلال التنبيه المستمر بوجوب عدم التحدث مع الغرباء، وعدم السماح لهم بلمسهم، خصوصاً المناطق الحساسة، التي لا يراها الى الاهل في اوقات محددة، عند استحمام الطفل، او الطبيب لضرورات طبية، مع ضرورة رعاية الطفل وتفقده باستمرار، واشعاره بالمحبة والحنان والامان داخل محيطه العائلي، خصوصاً المنزل".
اكتشفي كيف تراقبين ولدك على "فيس بوك" و"تويتر"؟
ولدى سؤالنا عن كيفية تصرف الاهل مع الطفل بعد التأكد من تعرضه للتحرش الجنسي، اجابت: " على الاهل عدم تكذيب الطفل نهائياً، حيث تشير الاحصاءات الى ان امكانية اختراع الطفل هذه القصص والحالات شبه منعدمة، كما يجب عدم ارغامه على السكوت، بل تشجيعه على الكلام والتعبير، ومحاولة البحث بمساعدته عن الجاني للإقتصاص منه، وفي حال كان الفاعل احد الاقارب يجب ابعاده عن الطفل نهائياً، وتأمين الحماية الدائمة للطفل، والتعامل معه باعتباره ضحية وليس الجاني، وعدم إلقاء اللوم عليه او اشعاره بالذنب".