الأطفال مبدعون بطبيعتهم ويتمتعون بمخيّلة واسعة.
والإبداع يمنح الأطفال باقة مميّزة من الفوائد الفكريّة والعاطفيّة وحتى الصحيّة.
وبحسب إحدى الدراسات، فإنّ خيال الأطفال يُساعدهم في التعامل بشكلٍ أفضل مع أوجاعهم وآلامهم. عدا عن أنه يُنمّي مهاراتهم الاجتماعيّة والتعلميّة ويزيدهم استقلاليةً وثقةً بالنفس.
وتحتلّ الألعاب والنشاطات الإبداعيّة والفنيّة محوراً أساسياً في توسيع مخيّلة الأطفال في مرحلة الطفولة الأولى وتحفيز إبداعهم إلى جانب مهارات ضرورية أخرى، باعتبارها مادةً دسمةً لاستكشاف العالم والتعبير الحرّ عن المشاعر والأفكار في سن الرابعة، وعاملاً مهماً لتطوير المهارات الحركيّة وتنمية التفكير المبدع والقدرة على حلّ المشاكل في سن الخامسة. فيصل الأطفال إلى سن السادسة وفي نفوسهم دافع لتحدّي الصعوبات ورغبة في تحسين مهاراتهم واهتماماتهم الفنيّة الإبداعية وإضافة لتفاصيل إليها.
وفيما يلي لائحة بأبرز النشاطات والألعاب التي يُمكن أن تُمارسيها مع طفلكِ أو تُشجّعي طفلكِ على ممارستها فتُساعد في بلورة حسّه الإبداعي:
إن كان طفلكِ في عامه الرابع:
- استعيني ببعض الجرائد القديمة والغراء والماء لصنع معجون تلعبين بها مع طفلكِ لإعداد أشكالٍ ومجسّماتٍ صغيرة مختلفة.
- اسأليه تشكيل أنماط أثناء الركض والقفز والتصفيق بيديه أو رفعهما أو القفز على قدمٍ واحدة.
- علّميه كيف يستعين بمواد طبيعية كأوراق الأشجار وأغصانها ليرسم أو يُلوّن أو يُكوّن تحفة من الملصقات.
- ضعي في متناوله رسماً ناقصاً ثم اسأليه أن يُحاول معرفة العنصر أو العناصر الناقصة في هذا الرسم ويُحاول رسمه(ها) بنفسه لتكتمل الصورة.
إن كان طفلكِ في عامه الخامس:
- ضعي في متناوله قوارير بلاستيكية صغيرة وشجّعيه على تحويلها إلى أسرة، يرسم عليها وجوهاً ويُزّينها بشعرٍ من صوف وثياب من أوراق وقطع قماش قديمة. ثم أطلبي منه أن يستعين بألعابه الجديدة لتأليف رواية.
- شجّعيه على مشاهدة أعمال فنيّة للآخرين ومشاركة أفكاره ورأيه بها.
- عند قراءة قصة، شجّعيه على تمثيل دور إحدى الشخصيات بالحركة أو الصوت، كدور الذئب مثلاً في "ليلى والذئب".
- حاولي بين الحين والآخر إضفاء أجواء المرح والفكاهة في المنزل عن طريق تبادل الأدوار بينكِ وبين طفلكِ في إطلاق النكات وابتكار رقصات جديدة ومضحكة (إليك أيضاً طرق مضمونة لتحويل مسؤوليات الأطفال إلى متعة).
إن كان طفلكِ في عامه السادس:
- مثّلي معه أدوار شخصيات من أفلام وقصص خيالية، مستعينين بكل التجهيزات الممكنة لتحويل التمثيل إلى حقيقة، كالملابس والأكسسورات والديكور، إلخ.
- اصطحبيه لزيارة المعارض والمتاحف، إذ إنّ تأمل الصور والرسومات والتماثيل والمنحوتات الفنيّة يفتح الذهن ويُهذّب الذوق.
- ضعي في متناوله أوراقاً وأقلام تلوين وأقلام تحديد، ثم أسمعيه أنواعاً مختلفة من الموسيقى وأطلبي منه متابعة الإيقاع على الأوراق.
- إطرحي عدداً من الآلات الموسيقية أرضاً واعزفي عليها بطريقةٍ صاخبة (مقلّدةً الفيل)، وبطريقةٍ هادئة (مقلّدةً الهر)، ثم بطريقةٍ سريعة (كالفأر) أو بطيئة (كالسلحفاة). بعدئذٍ، أطلبي من طفلكِ تقليد الطرق التي اتبعتها للعزف.
وإلى جانب كل هذه النشاطات، ينصحكِ موقعنا بتحديد الساعات التي يقضيها طفلكِ الصغير أمام الشاشة والاستعاضة عن التلفاز وسواه من الأجهزة التكنولوجية وألعاب الفيديو بكل ما هو مفيد ومسلٍّ ومحفّز للمخيّلة والإبداع.