في الإجمال، ينتقل الطفل من مرحلة المكاغاة والتمتمة إلى مرحلة استخدام الكلمات البسيطة للدلالة على الأشياء وتسميتها ما بين العام الأول والشهر الخامس عشر بعد الولادة.
ولكنّ تبلور هذه القدرة على التواصل تختلف بين طفل وآخر، ولا داعي للقلق إن تخطى صغيرك هذه الفئة العمرية وبلغ شهره الثامن عشر ولم ينطق بعد ببنت شفة، طالما أنه يستوعب تعليماتك ويحاول التواصل معك بأساليب أخرى، كالنظر إلى الأشياء والدل عليها بإصبعه. ولعلّ الأمر أنّ طفلكِ بحاجة إلى بعض الدعم والمساعدة والتشجيع.
اقرأي أيضاً: إليك بالصور طرق تعليم الاطفال الارقام
إليكِ في ما يلي بعض الاستراتيجيات السهلة لتحقيق هذه الغاية:
-
شجّعي طفلكِ على اللعب والتفاعل الاجتماعي. فالأطفال يتعلّمون الكثير أثناء اللعب، بما في ذلك تعلّم اللغة. عدا عن ذلك، توفّر الألعاب التفاعلية فرصةً لك ولطفلك للتواصل. فلتجرّبي منها الألعاب التي يستمتع بها صغيركِ وتلك التي تروّج للتفاعل الاجتماعي، كالغناء مثلاً.
-
قلّدي الأصوات والتصرفات الإيجابية التي يقوم بها طفلكِ حتى تشجّعيه أكثر على تقليدك وتبادل الأدوار معك، وحتى التفاعل واستخدام الألفاظ.
-
بسّطي لغتكِ واستخدمي جملاً بسيطة وقصيرة عند التوجه إلى طفلك بالحديث. إن أردتِ، يمكنك أن تكتفي بجمل من كلمة واحدة أو كلمتين. فهذه الطريقة ستساعد طفلك على استيعاب أقوالك وتسهّل عليه مهمة تقليدك.
-
افسحي المجال أمام طفلك ليتكلم ولا تدعي حماستك الزائدة تضغط عليه وتستعجله. وعندما تسألينه سؤالاً، انتظري استجابته لبعض الوقت ورحّبي بأي صوت أو حركة تصدر عنه وتجاوبي معها بسرعة. بهذه الطريقة، سيستوعب طفلك أكثر فأكثر أهمية التواصل.
-
حاولي قدر الإمكان أن تترجمي لغة طفلكِ من الأصوات إلى كلمات.
-
إعمدي إلى إبطاء عجلة حياتك اليومية، بمعنى آخر، استفيدي من مختلف الأوقات التي تقضينها مع طفلك في الحمام والأكل مثلاً، لتتواصلي معه وتعلّميه النطق. ولا تتردّدي في التحدث بشكل بطيء أيضاً لاسيما إن لاحظت بأنّ طفلك يعاني ويتوتر في محاولته للنطق بكلمة.
-
خذي وقتك في الحديث مع طفلك، أي اقتربي منه وأنظري في وجهه وتحدثي معه ببطئ. فهذه الطريقة ستساعده في التركيز عليك وعلى ما تريدين قوله له، وتصرف انتباهه عن الألعاب والضجة من حوله.
-
تخلّصي من الألعاب البلاستيكية التي تطلق الأضواء وتتحدث وتلعب الموسيقى، واستبدليها بالألعاب الأساسية المعروفة بقدرتها على تحفيز النمو اللغوي والتواصلي عند الأطفال، على غرار مكعبات التركيب والبناء، والقطع الخشبية الملوّنة بأشكالها المختلفة، والطابات على أنواعها، ولعبة تصنيف الأشكال، ولعبة الهاتف الرنان، إلخ.
-
تحدّثي مع طفلكِ عن كل شيء يراه ويلمسه ويسمع عنه أو يشير إليه، ولا تحدّي معرفته بالألوان والأشكال والأرقام. أخبري طفلكِ عن كل خطوة تقومين بها وفسّري له كل خطوة يقوم بها.
تلك، كانت بعض الطرق البسيطة لكن الفعالة في تحفيز الأطفال على النطق والكلام، جرّبيها وشاركينا رأيكِ بها على موقعنا.