الأرجح أن يواجه مراهقك اليوم مجموعة من المشاكل والمسائل المعقّدة.. منها ما له علاقة بمظهره الخارجي، ومنها ما له علاقة بكيفية اختياره لأصدقائه وطريقة تصرفه في الأماكن العامة وكيفية أدائه في المدرسة والرياضة، وإلى ما هنالك.
ومن خلال دورك كأم، يمكنك أن تنمّي في ولدك المراهق حس المسؤولية والثقة بالنفس اللذين سيساعدانه في التغلّب على كل هذه المشاكل وفرض نفسه في المجتمع.
إليكِ فيما يلي الخطوات والنصائح التي يمكن أن تكون لكِ مرشداً:
اقرأي أيضاً: العادات الصحيّة للمراهقين
النصيحة الأولى: ضعي الحدود والقواعد لولدك المراهق مع الحرص على أن تتماشى مع قيم الأسرة ونمط عيشها. توقّعي لمراهقك أن يحترم هذه الحدود والقواعد ويطبّقها بانتظام. فالمراهقون مثل الأطفال بحاجة إلى قواعد، والقواعد الواضحة تعبّر عن القيمة التي يمنحها الأهل لهم، وما هذه القيمة سوى أولى أساسات الثقة بالنفس.
النصيحة الثانية: لا تُركّزي دائماً على الأمور التي فشل ولدك المراهق في القيام بها، وحاولي قدر الإمكان أن تتكرّمي عليه بالثناء والإطراء في ما خصّ المسائل الجيدة التي يحسن القيام بها أو الجهود الكثيرة التي يبذلها، لكن من دون التملّق والمبالغة.
النصيحة الثالثة: حاولي إشراك مراهقك ببعض القرارات المتعلّقة بالمنزل والعائلة. وبما أنّ المراهقين بطبيعتهم يحبّون فكرة أن يُعاملوا كالكبار، إمنحي ولدك هذه المتعة كلّما سنحت لك الفرصة. ومن يعلم، فقد يُفاجك بأفكار واقتراحات ليست في الحسبان!
النصيحة الرابعة: إحرصي على فتح أبواب التواصل المختلفة مع ولدك المراهق. وفي كل مرة تريدين فيها الاستفسار عن مسألة، حاولي طرح السؤال بطريقة تحتّم عليه الإجابة بأكثر من نعم أو كلا. وإن كان لدى ولدك لعبة كرة قدم مهمة بعد المدرسة، تذكري بأن تبعثي له برسالة خطية تتمنين له من خلالها التوفيق وتُعبّرين له عن حماستك لسماع التفاصيل في المساء..
النصيحة الخامسة: أَعربي لولدك المراهق عن دعمك الدائم له في "السراء والضراء". فالإصغاء إلى مشاكله وعدم الحكم عليه والوقوق إلى جانبه سيُبقي منافذ التواصل مفتوحة فيما بينكما وسيؤكد له بأنك أمّ محبة وتتقبله كما هو. وهذا ما سيدفع بثقته بنفسه عالياً جداً!
النصيحة السادس: إن أخطأ ولدك المراهق أو فشل، لا تنتقديه بطريقة جارحة تؤثر سلباً في ثقته بنفسه، بل اختاري كلماتك بحكمة ووجّهي له الكلام البنّاء الذي لا بدّ أن يؤتي نفعاً على المدى الطويل.
النصيحة السابعة: إن كان لولدك المراهق اهتماما خاصا أو موهبة خاصة، حاولي أن تتعرّفي عليها أكثر وإحرصي على تشجيعه في كل خطوة يقوم بها في اتجاه تطوير هذا الاهتمام أو هذه الموهبة. فدعمك الحثيث له سيحفّزه على النجاح وسيجعله أكثر ثقة بنفسه وقراراته.
اقرأي أيضاً: ماذا تعرفين عن مشاكل المراهقين؟