سنكشف لكِ عن مختلف أنواع فقر الدم في الأسطر القادمة من هذا المقالة الجديد على موقعنا الرسميّ “عائلتي”، والتي سنشرح من خلالها أبرز التأثيرات السلبيّة لهذه المشكلة على الصحّة العامّة وأبرز عوارض فقر الدم، وسنبيّن عبرها أبرز التشخيصات والعلاجات المتاحة بالإضافة إلى تقديم أهمّ النصائح والتوجيهات التي تُتيح لكِ فرصة الوقاية من الإصابة بهذه الحال الصحيّة.
إنّ فقر الدم هي حال تحدث عندما يكون لديك نقص في عدد خلايا الدم الحمراء أو في كمية الهيموغلوبين في الدم، ممّا يؤدي إلى نقص في نقل الأكسجين إلى الأنسجة ويؤثّر بشكل سلبيّ وكبير على الصحة العامة.
أنواع نقص الدم
تتعدّد أنواع فقر الدم وتختف بتاثيرها باختلاف حدّتها وأسبابها، لذلك سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها وأكثرها شيوعًا بين الناس، وتشمل:
فقر الدم الناتج عن نقص الحديد
يعتبر فقر الدم الناتج عن نقص الحديد هو النوع الأكثر شيوعًا ويحدث عندما يكون هناك نقص في مستوياته في الجسم، حيث يُعتبَر أحد المكونات الأساسية لإنتاج الهيموغلوبين، والذي يحمل الأكسجين في الدم، وبالتالي فإن نقصه يؤثر على قدرة الجسم على نقله ويمكن أن يؤدي إلى فقر الدم.
فقر الدم الناتج عن نقص فيتامين B12
يُعرف أيضًا باسم فقر الدم الناتج عن نقص الكوبالامين، ويحدث عندما يكون هناك نقص في فيتامين B12 في الجسم، والذي يعتبر أحد الفيتامينات الهامة لإنتاج خلايا الدم الحمراء، لذا يؤدي نقصه إلى فقر الدم وقد يسبب أيضًا مشاكل في الجهاز العصبي.
فقر الدم الناتج عن فقر الدم المنجلي
يعتبر فقر الدم المنجلي، الذي يؤثّر على الزواج، نوع من فقرات الدم الوراثية، ويحدث عندما يكون هناك طفرة في الهيموغلوبين، مما يؤدي إلى تشوه في شكل الخلية الحمراء وضعف وظيفتها ويُسبّب ظهور عوارض شديدة من بينها الألم الشديد والتعب والتأثير على الجلد والعظام.
أنواع أخرى من فقر الدم
بالإضافة إلى الأنواع المذكورة أعلاه، هناك أنواع أخرى من فقر الدم التي يمكن أن تكون نتيجة لأسباب مختلفة مثل فقر الدم الناتج عن التعرض للسموم أو الأدوية، أو فقر الدم الناتج عن مشاكل في تكوين الدم أو تدميره.
تأثير فقر الدمّ على الصحّة العامّة
بعدما أطلعناكِ على مختلف أنواع فقر الدم في ما سبق، سنكشف لكِ عن تأثير هذه المشكلة على الصحّة والسلامة العامّة في ما يلي:
تقليل قدرة الدم على نقل الأكسجين
عندما تنخفض مستويات الهيموغلوبين في الدم بسبب فقر الدم، تتقلص قدرة الدم على نقل الأكسجين إلى الأنسجة والأعضاء في الجسم، ممّا يؤثّر على أدائه لوظائفه الحيوية، مثل التنفس الخلوي وإنتاج الطاقة ويؤدّي إلى زيادة الشعور بالتعب والضعف العام.
التأثير على القلب والجهاز التنفسي
في الحالات الشديدة، قد يؤدي فقر الدم إلى الإصابة بأنواع أمراض القلب والجهاز التنفسي، حيث يحتاج القلب والرئتين إلى توفير كميات كافية من الأكسجين، لذا فإنّ نقصه يُسبّب التعرّض للجلطات وزيادة وصعوبة التنفس.
التأثير على الأعضاء والأنسجة
تتأثر الأعضاء والأنسجة في الجسم بشكل كبير بفقر الدم، حيث تحتاج إلى كميات كافية من الأكسجين لأداء وظائفها بشكل صحيح، لذا قد يؤدي نقصه إلى تضررها ويسبب مشاكل صحية خطيرة.
تأثيرات نفسية واجتماعية
بالإضافة إلى التأثيرات الجسمانية، يمكن أن يؤثر فقر الدم أيضًا على الصحة النفسية والاجتماعية، لذا نلاحظ أنّ الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة يواجهون مشكلة التعب المستمر والشعور بالضعف، ممّا قد يؤثر على مزاجهم وجودة حياتهم وعلى قدرتهم على أداء الأنشطة اليومية والاجتماعية.
تشخيص وعلاج هذه المشكلة
التشخيص
يعتبر فحص الدم هو الطريقة الأساسية لتشخيص أنواع فقر الدم ، حيث يتم أخذ عينة منه وتحليلها لتحديد مستويات الهيموغلوبين وعدد خلايا الدم الحمراء باعتبارها المؤشرات الرئيسية لتقدير وجود هذه المشكلة.
العلاج
- علاج فقر الدم الناتج عن نقص الحديد: في حال المعاناة من فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، يتم توجيه العلاج نحو تعويض هذا النقص عن طريق تناول مكملات الحديد التي تؤخَذ عن طريق الفم أو من خلال الحقن، وذلك تحت إشراف الطبيب المختص.
- علاج فقر الدم الناتج عن نقص فيتامين B12: يتم علاجه عادةً بتناول مكملات فيتامين B12 بشكل منتظم، وقد يتم أحيانًا إعطاء الحقن المباشرة لهذا الفيتامين لتحسين إنتاج الخلايا الحمراء والحفاظ على وظيفة الجهاز العصبي.
- العلاج الآخر: يعتمد العلاج الآخر لفقر الدم على سببه المحدد، على سبيل المثال، في حالات فقر الدم الناتج عن فقر الدم المنجلي، قد يتطلب العلاج إجراءات خاصة مثل التدخل الجراحي لزراعة النقي المصاب بخلية سليمة.
العناية الذاتية والوقاية
بالإضافة إلى العلاج الطبي، يمكن أن تؤدّي العناية الذاتية والوقاية دورًا هامًا في علاج فقر الدم والوقاية منه، لذا ينبغي على المريض تناول غذاء غني بالحديد مثل اللحوم الحمراء والخضروات الورقية والفواكه، بالإضافة إلى الحفاظ على نظام غذائي متوازن وصحي واتباع الإرشادات الطبية والتوجيهات الخاصة بتناول المكملات الغذائية والأدوية بانتظام.
في الختام، نذكّركِ بضرورة استشارة الطبيب المختصّ في حال وجود أيّ شكوك متعلّقة بهذه المشكلة وقبل اتّخاذ أيّ إجراء علاجي للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على كيفية علاج فقر الدم بالفواكه.