تعتبر اضرار الابرة التفجيرية من المواضيع الهامّة التي يجب على النساء اللواتي يفكّرن في اللجوء إلى هذا الإجراء الطبّي معرفتها بشكل جيد، فهذه الوسيلة تُستخدَم بشكلٍ واسع في مجال علاج العقم عند المرأة ومشاكل الإنجاب، لكن مثل أي إجراء طبي، يمكن أن تكون لها تأثيرات جانبية وأضرار محتملة.
في هذا المقال، سنستعرض كيف تعمل الإبرة التفجيرية، الأضرار المحتملة التي قد تنجم عن الخضوع لهذا الإجراء، بالإضافة إلى تقديم أهمّ الخطوات الوقائية التي يمكن اتّباعها لتقليل حدّة هذه الأضرار، ستساعدك هذه المعلومات على اتّخاذ قرار مدروس قبل الخضوع لهذا الإجراء.
كيف تعمل الإبرة التفجيريّة؟
قبل الكشف عن اضرار الابرة التفجيرية كيف يعمل هذا الإجراء؟ الإبرة التفجيريّة هي إجراء طبي يُستخدَم لتحفيز الإباضة لدى النساء اللواتي يعانين من مشاكل في الإنجاب، حيث يتمّ حقن هرمون HCG (هرمون الحمل) في الجسم لتحفيز المبيضين على إنتاج البويضات، وعادةً ما يتمّ استخدام الإبرة التفجيرية بالتزامن مع أدوية أخرى لزيادة فرص الحمل.
هذا الهرمون يعمل على تسريع نضوج البويضات في المبيضين، ممّا يزيد من احتمالية إطلاقها وتخصيبها عند الجماع أو عند التلقيح الصناعي، وعلى الرغم من فعالية هذا العلاج، إلا أن هناك بعض الأضرار التي قد تنتج عنه.
الأضرار المحتملة التي قد تنتج عن الخضوع لهذا الإجراء
تتضمن اضرار الابرة التفجيرية عدّة جوانب يجب أخذها بعين الاعتبار قبل اتّخاذ القرار النهائي وبحسب موقع (Healthline) في مقالة نُشِرَت عام 2020 تحت عنوان “Everything You Need to Know About a Trigger Shot During IUI or IVF” إنّ المضاعفات الأكثر شيوعًا تشمل الانتفاخ وآلام في المعدة أو الحوض بالإضافة إلى الشعور بألم في موقع الحقن، ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه المقالة يمكنكِ الضغط هنا. أمّا في ما يلي سنكشف لكِ عن الآثار الجانبيّة الأخرى، وتشمل:
- الألم والتورم في مكان الحقن: قد يشعر بعض النساء بألم أو تورم في المنطقة التي تم حقن الإبرة فيها، وهو أمر شائع لكنه عادةً ما يكون مؤقتًا.
- زيادة خطر الحمل المتعدد: من الأضرار المحتملة للإبرة التفجيرية هي زيادة احتمالية الحمل بأكثر من جنين واحد، ممّا قد يزيد من تعقيدات الحمل والولادة.
- متلازمة فرط التنبيه المبيضي (OHSS): قد يؤدي استخدام الإبرة التفجيرية إلى حدوث هذه المتلازمة التي تتمثل في تضخم المبيضين وتجمع السوائل في البطن، وهي حال تتطلب رعاية طبية فورية.
- التغيرات الهرمونية: قد يسبب هذا الإجراء تغييرات في مستويات الهرمونات في الجسم، ممّا قد يؤدي إلى تقلبات مزاجية أو ظهور عوارض أخرى مثل الغثيان والصداع.
- الالتهابات والعدوى: في بعض الحالات، قد تحدث التهابات أو عدوى في منطقة الحقن، ممّا يستدعي الحصول على علاج فوري بالمضادات الحيويّة.
- ردود الفعل التحسسية: قد يعاني بعض النساء من ردود فعل تحسسية تجاه مكوّنات الإبرة التفجيريّة، ممّا يتطلّب مراقبة طبيّة مستمرّة.
الخطوات الوقائيّة الموصى بها
لتقليل اضرار الابرة التفجيرية ، يمكن اتّباع بعض الخطوات الوقائيّة المهمّة، لذا سنقدّم لكِ بعض النصائح والتوجيهات في ما يلي:
- استشارة الطبيب المختص: قبل اتّخاذ القرار بالخضوع لهذا الإجراء، من المهم استشارة طبيب مختصّ للحصول على تقييم شامل لحالكِ الصحّية وفهم المخاطر والفوائد المحتملة.
- اتباع تعليمات الطبيب بدقة: يجب الالتزام بتعليمات الطبيب حول كيفية استخدام الإبرة التفجيرية وتوقيت الحقن للحصول على أفضل النتائج وتقليل المخاطر.
- مراقبة الحال الصحيّة: بعد الحقن، من المهمّ مراقبة الحال الصحيّة بعناية والإبلاغ عن أيّ عوارض غير طبيعيّة للطبيب فورًا.
- الحفاظ على نمط حياة صحي: يمكن أن يساعد اتّباع النظام الغذائي المتوازن وممارسة الرياضة بانتظام في تعزيز الصحّة العامّة وتقليل المخاطر المحتملة.
- التواصل المستمر مع الطبيب: يجب التواصل المستمرّ مع الطبيب المعالج لمتابعة التطورات والتأكد من أن العلاج يسير بشكل صحيح وآمن.
- التثقيف الطبي: على المرأة التي تفكر في استخدام الإبرة التفجيرية أن تثقف نفسها حول هذا العلاج من مصادر طبية موثوقة لفهم كل جوانبه بشكل أفضل.
في الختام، يجب أن يكون موضوع اضرار الابرة التفجيرية في ذهن كل امرأة تفكر في هذا الخيار العلاجي، ومن المهم جدًا فهم الأضرار المحتملة والخطوات الوقائية الموصى بها قبل الشروع في هذا الإجراء.
يمكن القول أن الإبرة التفجيرية تمثّل خيارًا طبيًا فعّالًا لمساعدة النساء على تحقيق حلم الأمومة، ولكن من الضروري التعامل معها بحذر واستشارة الأطباء المختصّين قبل اتخاذ أي قرار، فمعرفة المعلومات والوعي الكامل حول اضرار الابرة التفجيرية والإجراءات الوقائية يمكن أن يساعد المرأة في تحقيق نتائج إيجابيّة بأقلّ قدر ممكن من المخاطر. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وقدّمنا لكِ أهمّ نصائح لنجاح الإبرة التفجيرية.
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، يجب على النساء اللجوء إلى هذا العلاج فقط بعد استنفاد جميع الخيارات الأخرى والتأكد من أنهنَّ على استعداد لتحمّل الأضرار المحتملة، فالوعي والتعليم هما المفتاح لاتخاذ قرارات صحية مستنيرة والتمتع برحلة آمنة نحو الأمومة.
