قد يكون التحكّم بانفعالاتك أمر شبه تعجيزيّ في الكثير من الأحيان عزيزتي الأم، فصبرك قد ينفذ مرات عدة وسط كثرة الإنشغالات وطلبات طفلك التي لا تنتهي وعصيانه لكلمتك دون أن ننسى المشاغبات والتصرفات الكثيرة الأخرى التي قد تجعلك تفقدين صوابك مع الطفل!!
ولأنك قد تلجأين الى العقاب كطريقة فعالة لتأديب الطفل، استعرضنا سابقًا تأثير العقاب السلبي على شخصية الطفل، لكنك وان لم تعاقبيه ستقومين حتمًا بالصراخ عليه وهنا ثمة نقطة بالغة الأهمية يجب الإلتفات اليها في هذا الصدد!
الصراخ على الطفل يعيق نمو دماغه!
تمالكي أعصابكِ وفكّري مرتين قبل الصراخ في وجه طفلكِ، فالتعرّض المستمرّ لهذا النوع من التصرّف يخلق لديه نوعاً من العدائية، كما وقد يصبح أكثر عرضة للخوف والقلق. لكن لا تقتصر الأمور عند هذا الحد فالصراخ يعيق نمو دماغ الطفل وتجاوبه معك.
عندما تصرخين في وجه طفلك تتلقى اللوزة الدماغية وهي جزء من الدماغ إنذارًا بوجود خطب ما فيرسل الدماغ حينها هرمون التوتر الى كافة أنحاء الجسم ومع تكرار هذه العادة يتوقف دماغ الطفل عن التجاوب مع هذه المؤثرات وبالتالي سيتوقف عن الإنفعال كردة فعل على الصراخ وسترينه لا يكترث مع الوقت لصراخك، بل ستلاحظين في المقابل أنه يتجاوب مع الصوت المنخفض بعكس ذلك.
هذا ويمكن لطفلكِ أن يطوّر عقدة نقص إذا استمريت في الصراخ على كل خطأ صغير يرتكبه. ولهذا، احرصي على التعامل مع صغيرك بذكاء بدلاً من التشدّد عليه في كل الأوقات!
إقرأي أيضًا: طرق فعالة لتأديب طفلك دون اللجوء إلى الصراخ أو الضرب!