كانت تجربتي مع الفحص المهبلي واحدة من التجارب التي قد تكون مليئة بالقلق والتساؤلات لدى العديد من النساء. يُعتبر الفحص المهبلي إجراءً طبيًا شائعًا يطلبه الأطباء لتقييم صحة الجهاز التناسلي لدى النساء وتشخيص حالات معينة مثل التهابات المهبل أو متابعة مراحل الحمل. ومع ذلك، قد تصاحب هذا الفحص بعض المشاعر المختلطة بين الخوف والارتباك. ممّا يدفع النساء للتساؤل عن مدى أهميته وكيفية إجرائه.
في هذا المقال، سنسلط الضوء على جميع الجوانب المتعلقة بالفحص المهبلي. بدءًا من الأسباب التي تجعل البعض يشعر بالألم أثناءه، إلى الطريقة التي يُجرى بها، وصولًا إلى الإجابة عن السؤال الأكثر شيوعًا: هل يمكن أن يؤدي الكشف المهبلي إلى فتح الرحم؟ سنعتمد في تقديم هذه المعلومات على مصادر علمية موثوقة لضمان دقة البيانات وتقديم محتوى مفيد وشامل.
لماذا الفحص المهبلي مؤلم؟
قد تتساءل العديد من النساء عن سبب الشعور بالألم أو الانزعاج أثناء الفحص المهبلي. في الواقع، وبحسب تجربتي مع الفحص المهبلي ، لسي من الضروريّ أن يكون الألم الناتج عن هذا الفحص ليس مؤشرًا على وجود مشكلة صحية. بل قد يرتبط بعوامل متعددة، مثل التوتر أو حساسية الأنسجة في منطقة المهبل.
التوتر والخوف
إنّ الشعور بالتوتر والقلق هو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الفحص المهبلي يبدو مؤلمًا. عندما تشعر المرأة بالقلق، يمكن أن تنقبض عضلات الحوض، ممّا يجعل عملية الفحص أكثر صعوبة وغير مريحة. أشارت دراسة نُشرت في Journal of Women’s Health إلى أن الاسترخاء قبل الفحص يمكن أن يقلّل من الشعور بالألم بشكل كبير.
الجفاف المهبلي
يعتبر الجفاف المهبلي سببًا شائعًا آخر للشعور بالألم أثناء الفحص. يحدث هذا غالبًا بسبب نقص هرمون الإستروجين، خاصة في النساء اللواتي يعانين من انقطاع الطمث أو خلال بعض فترات الحمل. توصي Mayo Clinic باستخدام مواد ترطيب مخصّصة لتقليل الجفاف قبل إجراء الفحص.
حساسية الأنسجة
قد تكون لدى بعض النساء أنسجة مهبليّة أكثر حساسية، ممّا يجعل أيّ تدخّل طبي يشعرهنَّ بعدم الراحة. لذلك، من المهم التواصل مع الطبيب حول الشعور بأيّ ألم أو انزعاج خلال الإجراء.
كيف يفحص الطبيب المهبل؟
منخلال تجربتي مع الفحص المهبلي ، هذا الفحص هو إجراء طبي بسيط يتم عادةً في عيادة الطبيب أو المستشفى. الهدف الأساسي منه هو تقييم صحة المهبل والأعضاء التناسلية الداخلية مثل الرحم والمبيضين. يتم الفحص باستخدام أدوات معقمة وأحيانًا باليد لتوفير تقييم شامل.
الخطوات الأساسية للفحص المهبلي
- التوضيح قبل البدء: يبدأ الطبيب عادةً بشرح الإجراء للمريضة لتخفيف قلقها. كما يُطلب منها الاسترخاء.
- استخدام منظار المهبل: يتم إدخال جهاز يسمى المنظار المهبلي برفق داخل المهبل. يساعد هذا الجهاز الطبيب على رؤية جدران المهبل وعنق الرحم بوضوح.
- الفحص اليدوي: بعد إزالة المنظار، قد يقوم الطبيب بفحص المهبل يدويًا باستخدام قفازات معقمة للبحث عن أي كتل أو تورم في الأعضاء التناسلية الداخلية.
- جمع العينات: في بعض الأحيان، قد يجمع الطبيب عينة صغيرة من الإفرازات أو الأنسجة لإجراء اختبارات إضافية إذا لزم الأمر.
وفقًا لموقع Cleveland Clinic، يعد هذا الإجراء آمنًا تمامًا وغير مؤلم في أغلب الأحيان إذا كانت المرأة مسترخية.
هل الكشف المهبلي يفتح الرحم؟
من أكثر الأسئلة شيوعًا بين النساء والتي راودتني خلال تجربتي مع الفحص المهبلي ، هو ما إذا كان هذا الإجراء يمكن أن يؤدي إلى فتح الرحم، خاصة خلال الحمل. الإجابة تعتمد على توقيت الفحص والغرض منه.
في الحالات العادية
لا يؤدي الفحص المهبلي إلى فتح الرحم إذا تم إجراؤه بعناية وفي ظل الظروف المناسبة. يُستخدم الفحص المهبلي عادةً لتقييم صحة عنق الرحم وليس للتأثير عليه. وفقًا لـ American College of Obstetricians and Gynecologists، فإن هذا الفحص يعتبر إجراءً آمنًا أثناء الحمل.
في نهاية الحمل
خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل، قد يقوم الطبيب بإجراء فحص مهبلي لتقييم مدى تمدد عنق الرحم كجزء من التحضير للولادة. هذا الفحص لا يفتح الرحم بحد ذاته، لكنه يساعد في تحديد ما إذا كان الجسم مستعدًا للولادة.
الحالات الخاصّة
إذا شعرت المرأة بألم شديد أو نزيف بعد الفحص، يجب عليها استشارة الطبيب فورًا، إذ قد يكون ذلك مؤشرًا على وجود مشكلة تحتاج إلى متابعة.
إنّ تجربتي مع الفحص المهبلي سلطت الضوء على أهمية هذا الإجراء في التشخيص والمتابعة الطبية. على الرغم من أن البعض قد يشعر بالخوف أو التوتر من هذا الإجراء، إلا أن الفهم المسبق لخطواته وأهدافه يمكن أن يساعد في تخفيف القلق وتعزيز الشعور بالراحة.
لذلك، من المهم أن تكون المرأة على دراية تامة بما يمكن توقعه خلال الفحص المهبلي، وأن تتواصل بشكل صريح مع الطبيب حول أي مخاوف أو أسئلة قد تكون لديها. الاستعداد النفسي والجسدي لهذا الفحص يمكن أن يضمن تجربة مريحة وآمنة. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأخبرناكِ ما هو السونار المهبلي ومتى يستخدم؟
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، أرى أن الفحص المهبلي هو إجراء ضروري للحفاظ على صحة الجهاز التناسلي لدى المرأة، خاصة خلال فترات الحمل أو في حالات الاشتباه بمشاكل صحية. من الضروري أن تتحدث النساء بوضوح مع أطبائهن حول أي قلق لديهن، وألا يترددن في طلب توضيح أو تأجيل الفحص إذا لم يشعرن بالراحة. فهم هذا الإجراء ومعرفة خطواته يجعل التجربة أقل قلقًا وأكثر إفادة.
