سأخبرك فيما يلي عن تجربتي في تقوية شخصية ابني، 7 خطوات اعتمدتها زادت من شخصيته المرنة وثقته بنفسه التفاصيل فيما يلي.
سواء كان الأب أو الأم أو مجتمعين سويًا فإن مساعدة طفليهما على تعزيز شخصيته وتقويتها ومساعدته على أن يصبح شخًصًا صالحًا أمر ببالغ الأهمية، ولكن هذا الأمر لا يحصل بين ليلة وضحاها وعلى الأبوين أن يكونا على قدر من الصبر والهدوء والإلمام بالطرق الأساسية لكي يصبح الطفل قوي الشخصية في المستقبل. وتعلمي هنا إليك أهم المهارات الإستراتيجية لتربية أطفال مرنين في الحياة
تقوية شخصية الطفل
إن فهم السلوك الداخلي لأطفالنا وجعلهم قادرين على تحمل أي موقف في الحياة هو أهم مهمة للوالدين. لذلك تعزيز شخصيتهم يكمن من خلال البقاء معهم في وضعهم الصعب وتشجيعهم سيفتح المجالات أمام أفضل شخصية للأطفال.
للحصول على نظرة أعمق حول كيفية إحداث التغييرات الإيجابية في شخصيات الأطفال دون فرض أساليب قاسية، إليك فيما يلي أهم الطرق ال 7 وتجربتي في تقوية شخصية ابني وتعزيز طريقة تفكيره. وهنا تصرّفات شائعة تُدمّر شخصيّة طفلكِ في المستقبل
كيف قويت من شخصية طفلي؟
أعطيه الاهتمام الكبير
يحتاج كل طفل دائمًا إلى اهتمام كبير بغض النظر عن عمره، ويريد دائمًا أن تكون أمه حوله وتساعده في كل شيء، لذلك هذا ما حدث معي أنا وطفلي لقد وفرت له الاهتمام الذي يبحث عنه وهذا أعطاه الشعور بالآمان وأنني بجانبه دائمًا لمساعدته في تلبية احتياجاته والبقاء بجانبه بغض النظر عن الموقف الذي هو فيه.
هذا النمط الفكري يساعد الطفل على التفكير بشكل إيجابي، وبذل الجهد في تلبية احتياجاته سيقوي من شخصيته ويبلور طباعه.
تصرفي بإيجابية معه
حاولي دائمًا أن تكوني إيجابية مع طفلك. ربما ستعاني من التوتر أو المشكلات الشخصية، لكن صوري نفسك على أنك شخصية هادئة ومتماسكة واجعليه يشعر بالراحة، وشجعيه دائمًا على القيام بكل ما يفكر به من دون خوف وأخبريه أنك بجانبه. وإليك هنا 4 طرق لتربية أطفال أقوياء نفسيًا بحسب علماء النفس وخبراء التربية
لا تقارني طفلك مع الآخرين
ابتعدي تمامًا عن مقارنة طفلك مع الأطفال الآخرين. لا ترددي العبارات السلبية على مسمعه ولا تخبريه بأنه ليس جيد بما فيه الكفاية. كوني على علم أنه لا يولد كل الأطفال بنفس السلوك أو نفس الشخصية، فالبعض قد يكون ضعيفًا في الدراسة، والبعض الآخر صامت لا يتكلم. حاولي أن تفرحيه وتجعليه يفهم أنه لا يوجد أحد في هذا العالم مثالي وكامل، واعملي على إخراجه من حالة عدم الأمان التي يعيشها.
إن خلق هذا التصنيف من المقارنة مع الغير له تأثير سلبي على عقل الطفل، وسيشعره دائمًا بالسلبية تجاه نفسه مثل أنه لا يستحق ما يحصل عليه من العائلة أو يعتقد أن والديه لا يحبونه، هذا الأمر يخلق لديه عقلية مكتئبة ويؤثر على شخصيته.
تقبليه وادعميه
في بعض الأحيان قد يكون لدى الأب والأم سقف عالي من التوقعات بشأن حياة طفلهما، لربما لن يكون طفلك جيدًا في الدراسة، وربما يكون خجولًا جدًا.
بغض النظر عن حالته الدراسة ومدى انغماسه في الأنشطة الخارجية، عليك تقبله ودعمه وتشجيعه على تحقيق أحلامه وجعله قادر على تحديد أهدافه الخاصة. هذه الطريقة ستساعده على تحقيق ذلك، وتقبل ما هو عليه، ولا يصاب بأي خيبة أمل. وهنا 5 طرق لمساعدة أطفالك على أن يكونوا أكثر نجاحاً
انصحي طفلك بأن يكون لديه منظور لرؤية كل شيء بشكل إيجابي وشجعيه بالأفكار الإيجابية.
كوني قدوة حسنة
بغض النظر عن الوضع الذي أنت فيه، حاولي دائمًا أن تجعليه يفهم الصعوبات التي تواجهك والحالة التي تعيشين فيها، والتعبير عن مدى سعادتك بالعمل معه سوف يكون قدوة جيدة له. شاركيه دائمًا بأفكارك بطريقة جيدة وأظهري له مدى جديتك في العمل، سيفهم أن العمل الشاق الذي قام به والديه وستكوني قدوة جيدة له.
عاقبيه بالحب
يرتكب الأطفال العديد من الأخطاء دون أن يعرفوا العواقب السلبية لتلك الأخطاء. حاولي التحدث مع طفلك وتوعيته على المشاكل التي يمكن أن تحصل. لا تعاقبيه بقسوة أو بصراخ شديد، سيجلب ذلك الخوف إلى عقله ونفسه وسيتوقف عن إخبارك بالأخطاء التي ارتكبها.
فليشعر دائمًا بأن بإمكانك مناقشة أي شيء معك دون الخوف منك، بل دعيه يؤمن بأنك ستقفين إلى جانبه لمساعدته على حل المشكلة.
استمعي إلى مشاكله
اسأليه دائمًا عما إذا كان هو بخير، حتى لو كان هناك حزن بسيط على وجوهه. تحدثي معه واجعليه يشعر بالراحة واستمعي إلى ما سيقوله وساعديه على اكتشاف قواه المدفونة. وتعلمي هنا نصائح تساعد طفلكِ في مواجهة المضايقات التي يتعرّض لها من أقرانه بذكاء
تابعي دائمًا معه كيف كانت المدرسة وكيف تسير الأمور، ستكون هذه الأسئلة لها تأثير كبير على شخصية الطفل وسيأتي دائمًا للتحدث معك دون التعامل مع المشكلات الخطيرة بمفرده.
وبرأي الشخصي كمحررة، قد ينسى بعض الآباء شخصية طفلهم ولا يمنحونه الحب الذي يريده والرعاية التي يحتاجها بسبب الانشغال بأمور الحياة. يمكن للمال أن يجلب السعادة، لكنه لا يستطيع تنمية شخصية طفلك. حاولي دائمًا أن تكوني معه في سن النمو وعوديه على التفكير والقيام بالأشياء الصحيحة لمستقبله. حتى لو كان لديك العديد من المشكلات التي لا يمكنك التعامل معها البقاء بجانب طفلك أمر مهم وضروري في تقوية شخصيته للمستقبل.