لقد جرت العادة سابقًا في ضرب الطفل على مؤخرته سواء كعقاب على عمل قام به أم بدافع تدليله. وفي الوقت الذي تضاربت فيه النظريات بشأن ما إذا كان هذا الأمر عملًا عنيفًا من الأهل تجاه أطفالهم أم هو مجرد تصرف يهدف الى تربيتهم وحثهم على عدم ارتكاب الخطأ نفسه في المرة المقبلة، أتت بعض الدراسات لتكشف ما مدى خطورة ضرب الطفل على مؤخّرته من الناحية النفسية والجسدية. اليك ما قد توصّلت اليه هذه الدراسات في هذا المقال من عائلتي.
من الناحية النفسية: لقد اشارت هذه الدراسات الى أنّ ضرب الطفل على مؤخّرته يولّد فيه آثارًا تظهر في شخصيته مع تقدمه في السنّ وبلوغه مرحلة الرشد. وغالبًا ما تنعكس على تصرفاته اللارادية في المستقبل والتي تكون عنيفة ومعادية بمعظمها.
وقد كشفت الدراسات نفسها أنّ الأمر لا يقتصر على هذا الحدّ فحسب بل إنّ الأطفال الذين يضربون على مؤخّراتهم هم بأكثريتهم منطوين على أنفسهم أيضًا. وقد توصّلت الى تحديد أن العقاب البدني كالضرب على المؤخرة يقلّل من ثقة الطفل بنفسه ويولّد لديه شعورًا بالذل الذي يؤدّي تدريجيًا الى الإكتئاب والعدوانية.
من الناحية الجسدية: أما من الناحية الجسدية، فإنّ الضرب المتكرّر على المؤخرة يؤدّي الى تلف العضلات أو الى بعض الإصابات الدماغية لدى الرضع، فضلًا عن زيادة الوزن أو السمنة في مراحل متقدمة.
وأخيرًا، بعد أن تعرّفت الى أضرار ضرب الطفل على مؤخّرته، عليك من الآن وصاعدًا الإقلاع عن هذه العادة والإستعاضة عنها بالكلام وبخاصة الهادئ والبعيد عن العنف.
إقرأي أيضًا: ضرب الطفل فور ولادته: تقنية تقليدية إلى الزوال!